أكدت وزارة الدفاع السورية أنها ماضية في تنفيذ المهام التي بدأتها صباح اليوم الإثنين في السويداء، وأنها لن تتوقف حتى بسط الأمن وفرض سيطرة الدولة في المحافظة.
وأوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن الجيش تدخّل لفضّ النزاع في السويداء بهدف حماية المدنيين ووقف الاشتباكات، بعد 48 ساعة دامية من المواجهات.
وأضافت: “لا تراجع عن سحب السلاح من المجموعات الخارجة عن القانون، وبسط الأمن وسيطرة الدولة في السويداء”، بحسب ما نقلت قناة “الإخبارية”.
وأعرب المصدر عن ترحيب وزارة الدفاع بأي مبادرة تهدف إلى ترسيخ السلم الأهلي وحقن الدماء في السويداء.
تدخل الجيش في السويداء
أعلنت وزارة الدفاع، صباح اليوم الإثنين، نشر وحدات عسكرية متخصصة في السويداء، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بهدف توفير ممرات آمنة للمدنيين وفضّ الاشتباكات بسرعة وحسم، على خلفية المواجهات بين مجموعات من العشائر وفصائل محلية.
وقالت الوزارة في بيان إنها “تابعت ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن أكثر من ثلاثين قتيلاً ونحو مئة جريح في عدد من الأحياء والبلدات”.
وأضافت: “إن الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى، وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس”.
ودعت الوزارة، في بيانها، جميع الأطراف في السويداء إلى التعاون مع قوات الجيش والأمن الداخلي، والتمسك بضبط النفس، مؤكدة أن استمرار التصعيد سيزيد من معاناة المدنيين. كما أوصت عناصرها المنتشرين في منطقة فضّ النزاع بالالتزام التام بالمهام الموكلة إليهم، لحماية الأهالي، ووقف الاشتباكات، ومنع وقوع أي تجاوزات جديدة.
يُشار إلى أنه، بعد فترة قصيرة من انتشار الجيش على أطراف السويداء، تعرّضت إحدى وحداته لهجوم مسلح، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصرها، واعتقال آخرين على يد مجموعات خارجة عن القانون، الأمر الذي دفع إلى إطلاق عملية أمنية تهدف إلى ضبط الأمن ووضع حد للتجاوزات والانتهاكات.







