أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضها لقرار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالإعلان عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أن هذا القرار يمثل تغييرا في الموقف البريطاني نتيجة للضغوط السياسية الداخلية والخطوة التي قامت بها فرنسا. وأكدت الوزارة أن هذا الإعلان يعزز من موقف حماس ويؤذي الجهود الرامية إلى إنهاء إطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
ردود الفعل الإسرائيلية والتصريحات السياسية
وردت مصادر إسرائيلية رفيعة على نية بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأ في ضغط على إسرائيل من خلال ما أسماه “هدم السد”، في إشارة إلى تزايد الضغوط الغربية على إسرائيل بشأن سياستها في غزة. وأشارت المصادر إلى أن الإعلان البريطاني لم يكن مفاجئًا، خاصة مع استمرار الضغوط السياسية التي تعرضت لها الحكومة البريطانية. ووصفت المصادر القرار بأنه سيء لأنه يرسل إشارة خاطئة لحماس ويشجعها على عدم الموافقة على اتفاق لإنهاء الحرب في القطاع.
تصريحات رئيس الوزراء البريطاني والإجراءات المستقبلية
كان ستارمر قد أعلن خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن بريطانيا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين بعد شهر سبتمبر، إلا إذا اتخذت إسرائيل إجراءات لإنهاء الوضع المأساوي في غزة. وذكر أن هذا الاعتراف يأتي ضمن جهود حماية حل الدولتين، مع تراجع الفرص لتحقيقه بسبب تدهور الوضع في غزة. وبحسب متحدث باسم الحكومة، فإن تدهور الوضع والأمل المنخفض بحل الدولتين يجعل الخطوة ضرورية.
تصريحات ماكرون وخطوات فرنسا
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام أن فرنسا ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز السلام بالشرق الأوسط. وأكد ماكرون أن فرنسا ستكون أول قوة غربية كبرى تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية، وأرسل رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تؤكد فيها موقفها حول الاعتراف.
