تتصاعد تداعيات الزلزال القوي الذي هز شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية فجر الأربعاء، وما تبعه من تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي. تشير المعلومات إلى أن دولًا مثل الفلبين وماليزيا استبعدت تعرضها لموجات المد العاتية، في حين ذكر مسؤولون روس محليون أن فيضانات حدثت في شمال جزر الكوريل وجزيرة هوكايدو اليابانية، نتيجة للزلزال الشديد الذي ضرب المنطقة. أبلغ رئيس إدارة منطقة سيفيرو-كوريلسك على جزيرة باراموشير عن وقوع أربع أمواج مد، ولا زال التحذير من تسونامي قائماً، حيث غمرت المياه جزءًا من ميناء المدينة وشركة صيد، مع إجلاء السكان بينهم 60 سائحًا.
نشر فرع الأكاديمية الروسية للعلوم في كامتشاتكا مقطع فيديو لطائرة مسيرة يرصد الفيضانات التي أدت إلى تغييرات في الجزيرة. كانت تحذيرات من تسونامي قد صدرت أصلاً لروسيا واليابان وأجزاء من الولايات المتحدة بعد زلزال بقوة 8.8 درجة وقع في وقت متأخر من الثلاثاء على بعد حوالي 136 كيلومترًا جنوب شرق كامتشاتكا. في هاواي، أُغلقت الموانئ وأُرسل تحذيرات للسفن بالبقاء في البحر، مع ارتفاع أصوات الإنذار على الشواطئ. وطُلب من السكان التوجه لمناطق مرتفعة، خاصة في هونولولو، حيث أُطلقت صافرات الإنذار، وسط مخاوف من موجات مد عاتية محتملة.
تحذيرات من تسونامي تصل إلى إندونيسيا ودول أخرى
حذرت وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية من احتمال حدوث أمواج تسونامي صغيرة، حيث أشار مدير المركز المعني بالزلزال وتسونامي إلى أن ارتفاع الأمواج قد لا يتجاوز نصف متر في بعض المناطق. نصح السكان الساحليين بالبقاء هادئين وتجنب التواجد على الشواطئ حتى إصدار إعلانات رسمية جديدة. أشار مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ إلى أن الزلزال يثير تهديدات من تسونامي في مناطق متعددة أخرى، خاصة مع وصول أول موجة ارتفاعها نحو 30 سنتيمترًا إلى مدينة نيمورو على الساحل الشرقي لجزيرة هوكايدو اليابانية بموجب بيانات الهيئات المختصة.
