يستمر تأثير الزلزال القوي الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في روسيا، فجر الأربعاء، حيث تزامن معه تحذيرات من احتمال حدوث موجات مد عاتية (تسونامي). وبينما استبعدت دول مثل الفلبين وماليزيا تعرضها لهذه الموجات، أكد مسؤولون روس أن فيضانات وقعت في شمال جزر الكوريل وجزيرة هوكايدو اليابانية نتيجة للزلزال.
معلومات عن شبه جزيرة كامتشاتكا
تقع شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، وتعتبر واحدة من المناطق الأكثر غرابة وجمالًا في البلاد. تتسم المنطقة بكثافة سكانية منخفضة، وتعتبر من أكثر المناطق نشاطًا بركانيًا وزلزاليًا على وجه الأرض. تقع بين بحر بيرنغ من الشمال والمحيط الهادئ من الشرق، ويحدها من الغرب بحر أوخوتسك.
تحتوي المنطقة على أكثر من 160 بركانًا، من بينها أكثر من 30 بركانًا نشطًا مثل كليوتشيفسكايا سوبكا وشيفيلوش وكورنفسكي. تتميز المنطقة بالعديد من الينابيع الساخنة والأنهار الكبريتية والبحيرات البركانية، وتتعرض لزلزال متكرر بسبب وقوعها على صفيحة أوخوتسك التكتونية. تصنف المنطقة من المناطق البكر والطبيعية، وتغطيها غابات التايغا والمستنقعات والأنهار الجبلية.
تعيش في كامتشاتكا العديد من الحيوانات البرية مثل الدب البني والنسور البحرية وسمك السلمون. وتُعد المنطقة معزولة عن باقي روسيا، إذ لا تتوفر فيها طرق برية، والطيران هو الوسيلة الأساسية للوصول إليها.
الزلازل والتاريخ الجيولوجي
شهدت كامتشاتكا أحد أقوى الزلازل في القرن العشرين، بتاريخ 1952، بقوة بلغت 9.0 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى موجات مد تسونامي ضخمة. يستمر النشاط الزلزالي في المنطقة، مما يجعلها عرضة للمخاطر الطبيعية بشكل دوري.
