تسجل المناطق الروسية على الساحل الشرقي تعرضها لموجة تسونامي بعد زلزال بقوة 8,8 درجات قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا. حيث ضرب الزلزال المنطقة مسببا عمليات إجلاء وتحذيرات من موجات تسونامي، تمت بعدها رفع هذا التحذير من قبل السلطات.
تأثرت بلدة سيفيرو-كوريلسك، الواقعة على بعد حوالي 350 كيلومترًا جنوب غرب مركز الزلزال، بموجة تسونامي أدت إلى flooding منطقة الميناء وغمرها، كما تضرر فيها معمل السمك المحلي، وفقًا للمصادر الرسمية. تقع البلدة في جزر الكوريل، جنوب شبه الجزيرة، وهي ذات مساحة قليلة وعدد سكان يقدر بحوالي ألفي شخص.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لمباني غارقة بالمياه، وتمت عملية إجلاء السكان بشكل شامل، حيث أُخرج حوالي 2000 شخص إلى مناطق آمنة. وذكر رئيس البلدية أن الأمواج، التي بلغ ارتفاع بعضها أربعة أمتار، وصلت إلى نصب تذكاري من الحرب العالمية الثانية يبعد حوالي 400 متر عن الساحل، إلا أن معظم أجزاء البلدة تقع على ارتفاعات عالية توفر حماية من الفيضانات.
وفي حديثه خلال اجتماع طارئ، أوضح المسؤول أن عملية الإخلاء استغرقت ساعة واحدة، وأن جميع السكان تم إجلاؤهم بأمان، مع تأكيد أن الأنظمة التحذيرية كانت فعالة وتمت السيطرة على الوضع بشكل جيد، وأعرب عن شكره لعدم وقوع ضحايا حتى الآن.
وفي سياق متصل، كانت بعثة من الجمعية الروسية الجغرافية في جزيرة شومشو المجاورة تتعرض لموجة تسونامي أدت إلى جرف
مخيمها. وأكدت عضو البعثة فيرا كوستامو أن الموجة جرفت المخيم بكامل محتوياته وعلى بعد مئات الأمتار، مع عدم تسجيل أي وفيات أو إصابات بين أفراد الفريق، مع الإشارة إلى صعوبة الحركة أثناء الحدث بسبب الأحذية الثقيلة والضباب.
توقعات بعد الزلزال
أكدت خدمات المراقبة الزلزالية الإقليمية أن الزلزال هو الأقوى في المنطقة منذ عام 1952، مع توقع هزات ارتدادية تصل إلى 7,5 درجات. وأعلنت السلطات في سخالين، التي تشمل جزر الكوريل الشمالية، حالة الطوارئ، في حين نفذت أنظمة الإنذار والتحذير إجراءاتها بشكل فعال للسيطرة على الوضع وإبعاد المخاطر عن السكان.
