أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن بلاده سلمت وثيقة تتضمن التعديلات على رد حماس، التي قُدمت أثناء وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، من خلال الوسطاء في جهود الوساطة. بقيت المفاوضات متوقفة حاليا، وسط توقعات بأن فشلها قد يؤدي إلى تدهور الوضع في غزة.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة ضغطت على الحكومة، داعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعلان استعداده للتوقيع على اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ويوقف الحرب، وذلك ردًا على فيديو مسجل أرسله نتنياهو إليهم عبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش. قال نتنياهو في الفيديو: “منذ عودة الوفد من قطر، نحاول باستمرار”، وأكد أن العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق هي تمسك حماس بموقفها، مع تأكيده على التزامه إعادة المحتجزين بأي وسيلة كانت.
وردت العائلات في بيان عبرت فيه عن تعبها من الاجتماعات غير المجدية، وطالبت علنًا بإعلان استعداده للتفاوض على اتفاق شامل ينهي الكابوس ويعيد الأسرى، معتبرين أن زمن الصفقات الجزئية والتمييز الوحشي انتهى. من جهة أخرى، يحذر الوسطاء من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى أوضاع خطيرة داخل القطاع.
تطورات في مفاوضات قطر وتوقعات الوسطاء
يشير الوسطاء إلى أن الأجواء في محادثات الدوحة إيجابية، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، وأن رد حماس على التعديلات المقترحة سيحدد مصير المرحلة المقبلة. من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع أن الأجواء الحالية تسمح بإحراز بعض التقدم، رغم الحاجة إلى تقليص الفجوات بين الأطراف.
الدور الأميركي في الأزمة
نقل موقع أميركي أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور إسرائيل لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة، وربما يتجه إلى القطاع لمتابعة عمليات المساعدات الإنسانية. وأكد مسؤولون أن مهمته تتضمن ممارسة ضغط لإبرام صفقة، وسوف يلتقي نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الكبار في الأيام المقبلة لمناقشة سبل الحل وموضوع الوضع الإنساني في غزة.
قبل ذلك، يعقد رئيس الوزراء اجتماعًا أمنيًا محدودًا لمناقشة ملف إعادة المختطفين والحملة في غزة لتوحيد الجهود والتحضير للخطوات التالية في التعامل مع الأزمة. كل هذه التطورات تأتي وسط تواصل الجهود الدولية والإسرائيلية لتحقيق تفاهمات ترضي كافة الأطراف وتجنب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.







