رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | يرجى تزويدي بالعنوان الذي ترغب في إعادة صياغته كي أتمكن من المساعدة.

شارك

أعلن وزير الداخلية الأميركي دوغ برغوم عن خطة طموحة تعدّها إدارة الرئيس دونالد ترامب لتركيب خريطة موارد طبيعية جديدة في الولايات المتحدة، بهدف تحرير هذه الموارد واستثمارها في خدمة التوازنات الجيوسياسية، مع التركيز على عوامل داخلية وخارجية تتعلق بزيادة الطلب العالمي على الطاقة وظهور الثورة الصناعية في الذكاء الاصطناعي.

ذكر برغوم في مقابلة تلفزيونية أن استراتيجية ترامب في قطاع الطاقة ترتكز على مبدأ “تمكين الأصدقاء وعزل الخصوم”، مع التركيز على تزويد الحلفاء، خاصة الاتحاد الأوروبي، بالطاقة الأميركية لخفض اعتمادهم على الغاز الروسي، مشيرًا إلى اتفاق بقيمة 250 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات يعكس ذلك التوجه.

وصف الوزير ذلك الاتفاق بأنه مجرد بداية، مع الإشارة إلى صفقات أخرى مع دول مثل اليابان وإيطاليا، وتحدث عن مفاوضات مع شركات ألمانية، في سياق تهيئة سوق تتحرك بشكل تلقائي نتيجة لثقة المستثمرين، لكنّه أكد أن هناك تحديات تتعلق بقدرة الولايات المتحدة على تلبية الطلب، ويأتي ذلك من خلال توسيع الإنتاج المحلي وتحفيز الاستثمارات عبر تخفيف القوانين واللوائح، وهو محور الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب.

إعادة رسم مستقبل الموارد الأمريكية

أوضح برغوم أن تحديث بيانات مناطق خليج المكسيك زاد من تقديرات أصول النفط والغاز إلى 28 تريليون دولار، فيما يُقدر مخزون الفحم بأكثر من 8 تريليونات دولار، مع عدم احتساب المعادن الحيوية في التربة. يعتبر ذلك عودة إلى جذور الوزارة وجهود هيئة المسح الجيولوجي، بهدف استخدام البيانات الدقيقة لتمكين القطاع الخاص من الاستثمار وتحقيق طفرة إنتاجية تُسجّل ضمن الميزانية الوطنية.

الذكاء الاصطناعي وتأثيره على منظومة الطاقة

لفت برغوم إلى أن الذكاء الاصطناعي لن ينجح إلا بوجود كهرباء كافية، مؤكداً أن نقص الطاقة، خاصة من الغاز الطبيعي، قد يهدد تقدم أميركا في سباق التكنولوجيا العسكري مع الصين. لذلك، أصبح من الضروري زيادة الإنتاج الكهربائي، خاصة عبر الغاز، خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن أكبر شركات التقنية الأميركية زادت استثماراتها الرأسمالية إلى 364 مليار دولار، وبدأت تبحث عن مناطق تحتوي على موارد غاز عازلة لإنشاء مراكز بيانات ومصانع للذكاء الاصطناعي.

شراكة إماراتية-أميركية في مجال الذكاء الاصطناعي

مدح برغوم رؤية دولة الإمارات كشريك موثوق، معرباً عن تقديره للاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة، وخاصة في مجالات الطاقة النووية والدفاع. واقترح إنشاء “مصانع سيادية للذكاء الاصطناعي” لكل دولة، بحيث تتولى تطوير تقنياتها الخاصة وفقًا لقيمها، مشابهًا لمبدأ السفارات. وأكد أن الإمارات تعتبر من الدول التي يُعهد إليها أن تكون مكانًا مميزًا لإنشاء مثل هذه المصانع.

أشار الوزير إلى أن ترامب أشار سابقًا إلى فرض رسوم جمركية على النفط المستورد من الهند لإجبار نيودلهي على الاعتماد على النفط الأميركي، مطالبًا شركات النفط الأميركية باستغلال الفرص الجديدة في السوق الهندية. ووجه انتقادات لموسكو، متهمًا إياها بمحاولة شيطنة الطاقة النووية والفحم عبر حملات إعلامية بهدف خدمة مصالحها الاقتصادية، خصوصًا بعد عملياتها في أوكرانيا وزيادة قيمة الروبل.

وأكد برغوم أن علاقة الولايات المتحدة مع منظمة “أوبك بلس” علاقة تكاملية وليست تنافسية، مع تذكيره بأن أكثر من ملياري شخص حول العالم يفتقرون إلى مصدر طاقة، و666 مليون شخص غير متصلين بالكهرباء، مما يعكس الحاجة الإنسانية للطاقة بشكل عام، وليس فقط المصالح السياسية.

مقالات ذات صلة