أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم أثناء انتظارهم للمساعدات في قطاع غزة منذ أواخر مايو تجاوز 1373 شخصًا، وغالبية هؤلاء قضوا جراء الإصابات المباشرة من الجيش الإسرائيلي.
ذكر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن أكثر من 1373 فلسطينيًا قتلوا منذ 27 مايو، منهم 859 قتلوا قرب مواقع تدعمها منظمة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء. وأوضح أن الغالبية العظمى من عمليات القتل نفذها الجيش الإسرائيلي.
إحصائيات الإصابات والضحايا في غزة
توافد إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 91 شهيدًا و666 مصابًا. وارتفع إجمالي من وصلوا المستشفيات إلى أكثر من 8818 جريحًا، منهم 111 قتيلًا و820 مصابًا خلال اليوم الأخير فقط. منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر، ارتفع عدد الضحايا إلى 60249 قتيلًا و147,089 مصابًا. كما ساهمت حالات الوفاة والإصابات الأخيرة في زيادة الأرقام بشكل كبير، حيث لا تزال بعض الضحايا تحت الركام أو على الطرقات نتيجة لعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
تقارير حقوقية عن وضع المساعدات
أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بإنشاء نظام توزيع مساعدات عسير، مما حال دون تقديمها بشكل فعال، وتحول الأمر إلى “حمام دم” و”مصيدة للموت”. ووصفت عمليات القتل للفلسطينيين الباحثين عن الطعام بأنها جرائم حرب، وأكدت أن الوضع الإنساني المريع هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب، وأكدت أن عرقلة دخول المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية تصب في مصلحة التصعيد المستمر للأوضاع.
الوضع الأنساني والمساعدات الإنسانية
بعد 22 شهرًا من الصراع الذي بدأ في أكتوبر 2023، بات قطاع غزة يواجه خطر المجاعة على نطاق واسع، ويعتمد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها عبر الشاحنات أو عن طريق الطائرات. فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع في مارس الماضي، أدى إلى نقص حاد في الغذاء والأدوية والاحتياجات الأساسية. وفي مايو سمحت بعض المساعدات بالدخول، إلا أن الوكالات الإنسانية تواصل رفض التعامل مع المؤسسات المدعومة من إسرائيل، مشيرة إلى وقوع حوادث تسبب في مقتل العديد من الأشخاص خلال عمليات التوزيع.







