أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إصدار أمر بنشر غواصتين نوويتين في المناطق الملائمة، كرد فعل على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف. وكتب ترامب على حسابه في منصة “تروث سوشال” أن التصريحات الاستفزازية التي أدلى بها مدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دفعت إلى إصدار هذه الأوامر، مبرراً ذلك بأن تلك التصريحات قد تكون أكثر من مجرد كلمات وتشكّل تهديدًا فعليًا.
وأشار ترامب إلى أن الكلمات مهمة جدًا، لأنها قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة، معربًا عن أمله في ألا تكون تلك التصريحات من جانب مدفيديف أحد تلك الحالات. وشكر متابعيه على اهتمامهم بالموضوع. ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصة بعد تعليقات مدفيديف التي حذر فيها من أن لغة الإنذارات قد تؤدي إلى نشوب حرب. وقال مدفيديف إن على ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران، وأن تلك الأساليب تعتبر خطوة نحو الصدام العسكري.
ردود فعل روسية وتحذيرات من تصعيد التوتر
انتقد مدفيديف أيضًا تصريحات ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، واعتبرها خطوة نحو الحرب. وكتب عبر منصة “إكس” أن ترامب يماطل بلعب لعبة الإنذارات مع روسيا، محذرًا من أن كل إنذار جديد يمثل تهديدًا ويزيد من احتمالات النزاع، وموضحًا أن الخطر ليس بين روسيا وأوكرانيا فحسب، وإنما مع الولايات المتحدة نفسها.
وفي سياق مواقف ترامب السابقة، كان قد هدد بفرض رسوم جمركية صارمة على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يومًا، مانحًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة تنتهي في 2 سبتمبر. وبيّن فيما بعد أنه قد يقلل المهلة من 50 يومًا إلى 10 أو 12 يومًا، مدعيًا أنه شعر بخيبة أمل من موقف بوتين الذي لم يُظهِر استعدادًا لتسوية الأزمة.
تصريحات الكرملين وتوقعات المستقبل
أكد الكرملين مرارًا رفضه للضغوط الرامية لإبرام اتفاق، وأوضح متحدثه الرسمي دميتري بيسكوف أن عملية تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن تباطأت، مؤكدًا أن روسيا مخلصة للحفاظ على علاقاتها، وتأمل أن تنشط العملية وتتقدم نحو استعادة الثقة.
