إعلان إغلاق هيئة الإذاعة العامة الأميركية
أعلنت هيئة الإذاعة الأميركية، التي تعتبر من الركائز الأساسية للثقافة والإعلام في الولايات المتحدة على مدى ثلاثة أجيال، أنها ستتخذ إجراءات لإغلاقها بعد أن قرر الكونغرس وقف تمويلها. جاء هذا الإعلان ليؤشر على نهاية حقبة استمرت حوالي ستة عقود، كانت خلالها الهيئة تنتج برامج تعليمية ذات طابع ثقافي، بالإضافة إلى برامج وتنبيهات طارئة مهمة للمجتمع.
الأسباب والتداعيات
يرجع سبب إغلاق الهيئة بشكل مباشر إلى استهداف الرئيس دونالد ترامب لوسائل الإعلام العامة، حيث كان يوجه انتقادات متكررة لها لاتباعها سياسات تتعارض مع الرؤى التي يروج لها، وذلك في إطار صراع سياسي وإعلامي مستمر. من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير عميق على المشهد الإعلامي والثقافي في البلاد، خاصة على محطات الإذاعة والتلفزيون العامة التي تخدم المجتمعات الصغيرة في الولايات المتحدة.
دور الهيئة وأهميتها
سهمت الهيئة في تمويل محطة تلفزيون “بي بي إس” وإذاعة “إن بي ر”، وارتبطت بالعديد من البرامج الشهيرة مثل “كل شيء في الاعتبار” وبرامج الأطفال “شارع سمسم” و”حي السيد روجرز”، بالإضافة إلى أفلام كين بيرنز الوثائقية. وكان هدف الهيئة منذ تأسيسها توفير محتوى تربوي وثقافي عالي الجودة للجمهور الأميركي.
القرار والخطوات المستقبلية
أوضحت الهيئة في بيان رسمي أن إنهاء عملها سيتم عبر عملية “تفكيك منظمة”، بعد أن قرر البرلمان استبعاد تمويلها لأول مرة منذ أكثر من خمسين سنة، وذلك بعد إقرار حزمة قانونية تتضمن وقف التمويل. كانت الهيئة تأمل أن يمدها الميزانية الجديدة بالتمويل، لكن ذلك لم يحدث، لتتجه نحو النهاية بعد إقرار قانون إيقاف التمويل.
