عاجل | مظاهرات في تل أبيب على خلفية فيديو “الرهائن الجوعى

تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة الرهائن وسط تل أبيب يوم السبت، احتجاجًا طارئًا على خلفية نشر مقاطع فيديو تظهر رهينتين إسرائيليتين في وضع ضعيف، ولا يزلن محتجزتين في قطاع غزة.

عرض مقاطع الفيديو وردود الفعل

نشرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي هذا الأسبوع لقطات تظهر الرهينتين الإسرائيليتين، إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي، بجانب صور لأطفال فلسطينيين يعانون من الجوع، وتُظهر هذه المقاطع حالتهما الضعيفة. يُعتقد أن خمسة وخمسين رهينة لا يزالون في القطاع، مع وجود نحو عشرين على قيد الحياة، فيما لم يُعرف مصير الآخرين حتى الآن.

تصعيد الموقف والمفاوضات

أصدرت الفصائل المسلحة مقاطع الفيديو وسط تعثر المفاوضات لوقف إطلاق النار، مع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تتزايد حالات الجوع وسوء التغذية بين السكان. حضر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ساحة الاحتجاج بعد زيارته لموقع توزيع مساعدات تدعمه الولايات المتحدة في القطاع، وشارك في اجتماع عاطفي استمر لقرابة ثلاث ساعات مع عائلات الرهائن، حيث أكد على ضرورة الاتفاق “الكل أو لا شيء”، لإعادة جميع الرهائن إلى إسرائيل دفعة واحدة.

موقف الولايات المتحدة والعائلات

قال ويتكوف إن المفاوضات يجب أن تتغير لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، ووجه رسالة واضحة أن المسؤولية ستلقى على من يتخلّف عن إعادة الرهائن الأحياء، متعهدًا بأن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة أطفالهم إلى الوطن ومحاسبة حماس على أفعالها. طالبت عائلات الرهائن، التي عبرت عن قلقها من استمرار القتال، الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية برؤية أحبتهم والتدخل العاجل.

الأوضاع الإنسانية والوفيات

حذرت الأمم المتحدة من خطر مجاعة محتملة في غزة، وتوفي سبعة أشخاص، بينهم طفل، خلال 24 ساعة الماضية جراء سوء التغذية. ارتفعت حصيلة الوفيات منذ بداية الصراع إلى 169، مع إصابة مئات الآخرين. تُعد الأزمة الإنسانية من أبرز الدوافع التي تدفع المحتجين إلى التظاهر، مطالبين بوقف القتال وفتح ممرات إغاثة مستعدة لتقديم المساعدة للسكان المحاصرين.

الرسائل الأخيرة والنشاطات الشعبية

وجهت عائلات الرهائن نداءً عاجلاً إلى الرئيس ترامب، تطلب منه العمل لإعادة أبناءهم، بينما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن القتال سيستمر بلا هوادة إذا لم تُتوصل إلى صفقة، خاصة بعد نشر فيديو جديد يظهر ديفيد براسلافسكي، الذي تم أسره من مهرجان نوفا الموسيقي، وهو محتجز في زنزانة ضيقة. طالبت العائلات بمواجهة مباشرة مع الرؤساء، والمطالبة بوقف إطلاق النار، والتأكيد على أهمية إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.