نفذت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هجوماً في ريف مدينة منبج، أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين، وفقًا لبيان وزارة الدفاع السورية الذي وصف الهجوم بأنه “غير مسؤول” والأسباب غير واضحة.
وردت وزارة الدفاع السورية بأن وحدات جيشها تقوم حاليًا بتنفيذ ضربات دقيقة لاستهداف مصادر النيران التي استخدمتها “قسد” في قصف قرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج. وأكدت أن القوات رصدت راجمة صواريخ ومدفعًا ميدانيًا استُخدما في الاعتداء، وأنها تمكنت من صد محاولة تسلل قامت بها قوات “قسد” على إحدى نقاطها قرب قرية الكيارية، بالإضافة إلى تحرك القوات لتنفيذ عمليات رد مناسبة ضد مراكز النيران التي هاجمت المنطقة.
في المقابل، نفت “قسد” صحة التقارير التي تحدثت عن تعرض نقاطها لهجوم من قبل قوات الجيش السوري، وأكدت في بيان لها أن قواتها تستخدم حقها في الدفاع المشروع بعد هجمات تعرضت لها في دير حافر، مطالبة باحترام التهدئة في المنطقة. وأوضحت أن هناك عناصر غير منضبطة من فصائل أخرى تواصل استفزازاتها في مناطق التماس في دير حافر.
الوضع السياسي والعسكري
تجدر الإشارة إلى أن قوات “قسد” كانت وقعت مع الحكومة السورية في مارس الماضي على اتفاق للانضمام إلى مؤسسات الدولة، إلا أن تفاصيل تطبيق هذا الاتفاق ودمج “قسد” في الجيش السوري لم تُحدد بعد، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في المنطقة.







