رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | تحول أميركي في مفاوضات غزة.. “كل شيء أو لا شيء”

شارك

تحول كبير في استراتيجية الولايات المتحدة بشأن مفاوضات غزة

كشفت مصادر لموقع “أكسيوس” أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعد لتغيير جوهري في نهجها الخاص بملف التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، حيث تتجه نحو إبرام اتفاق شامل يشمل تحرير جميع الرهائن دفعة واحدة ونزع سلاح حركة حماس، بهدف إنهاء الحرب بشكل نهائي. كانت السياسة السابقة تعتمد على إبرام اتفاقات جزئية، إلا أن الأخيرة تعتبر غير فعالة، وتسعى الإدارة لانتقال من “النهج المرحلي” إلى “الكل أو لا شيء”.

تصريحات المبعوث الأميركي وتفاصيل الخطة الجديدة

قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف خلال اجتماع في تل أبيب إن ترامب يرغب في تغيير أسلوب المفاوضات، مؤكداً أن الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة. وأوضح أن الإدارة الأميركية تتبنى حاليا خطة “الكل أو لا شيء”، معبرًا عن أمل في أن تحمل الخطة الجديدة فرصة لتحقيق تقدم، دون أن يكشف عن تفاصيلها بشكل كامل، مشيراً إلى أن المفاوضات التدريجية لم تعد ذات فعالية.

الخلفية والموقف الأميركي

تأتي هذه التصريحات بعد فشل مفاوضات سابقة، إذ توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق جزئي في يناير الماضي أطلق سراح 33 رهينة، قبل أن تتوقف المرحلة التالية بعد اندلاع العمليات العسكرية الإسرائيلية في مارس. وظهر أن ترامب كان يفضل اتفاقاً شاملاً منذ البداية، لكنه دعم حلاً مرحليًا لاعتبارات داخلية إسرائيلية، إلا أن تزايد الضغوط من عائلات الرهائن وتراجع الثقة في نتائج الصفقات الجزئية أدى إلى إعادة النظر الأميركية.

محادثات وتحول محتمل في الاجراءات

بحث مسؤول إسرائيلي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إمكانية التوصل لاتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، ضمن تفاهمات جديدة توشك على التبلور. ومع ذلك، تشير مصادر أخرى إلى أن الخيار المرحلي لا زال قائمًا، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامينهم، كجزء من جهود التصعيد والتفاوض.

موقف حماس وردود الفعل على نزع السلاح

أبدت حركة حماس رفضها لنزع سلاحها، معتبرة أن أي خطوة بهذا الشأن مرتبطة بوجود دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، واصفة المقترحات الأميركية بأنها منحازة تماما لإسرائيل. وأوضح ويتكوف أن بعض الحكومات العربية تضغط على حماس لقبول خطة نزع السلاح، بهدف إنهاء الحرب وإحداث انفتاح سياسي في القضية الفلسطينية.

المشهد النهائي والتحديات المقبلة

يرى مراقبون أن الملف يغدو على مفترق طرق، بين خيار التوصل لاتفاق شامل يعيد الأسرى ويضع حداً للحرب، أو الاستمرار في الصفقات الجزئية التي ثبت محدوديتها. ولا تزال إسرائيل تتردد في اتخاذ قرار حاسم، بينما تظل حماس متمسكة بموقفها. وتتجه واشنطن لتحميل الضغوط السياسية والدبلوماسية في الفترة القادمة، بهدف السيطرة على الملف في غزة وتحقيق نتائج ملموسة.

مقالات ذات صلة