رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | مسؤولون إسرائيليون سابقون يطالبون ترامب بالتدخل العاجل لوقف حرب غزة

شارك

أصدر مجموعة من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، ومن بينهم رؤساء سابقون لوحدات الاستخبارات وأفراد سابقون في جهاز الأمن العام، رسالة مفتوحة توجهوا فيها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدعونه فيها إلى ممارسة ضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوضع حد للحرب في قطاع غزة.

ذكرت الرسالة أن الرأي المهني للفريق الموقع هو أن حركة حماس لم تعد تمثل تهديدًا استراتيجيًا حقيقيًا لإسرائيل، وهو ما يدعو إلى توجيه قرارات الحكومة، والمطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية في غزة. ووفقًا للرئيس السابق لجهاز الشاباك، عامي إيالون، فإن الحرب كانت عادلة في بدايتها كدفاع عن النفس، لكن بعد تحقيق الأهداف العسكرية، لم تعد مبررة، حيث تؤدي إلى فقدان أمن إسرائيل وهويتها الوطنية.

تطورات الحرب والأوضاع الحالية

اندلعت الحرب بعد هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من ألف ومائتين من المدنيين، فيما ردت إسرائيل بحملة عسكرية مكثفة استمرت حتى الآن، وأدت إلى مقتل أكثر من ستين ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.

وفي ظل الدعوات الدولية لوقف النار، تتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف العمليات، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، خاصة من المنظمات الدولية. مع ذلك، هناك تيارات داخل إسرائيل، بما في ذلك وزراء في الحكومة الائتلافية، تطالب بالاستمرار في العمليات العسكرية، وربما إعادة احتلال أجزاء من القطاع أو كله.

مواقف الموقعين على الرسالة

وقع على الرسالة ثلاثة من رؤساء جهاز الموساد السابقين وهم تمير باردو، إفرايم هاليفي، وداني ياتوم. بالإضافة إليهم، أيدها أربعة رؤساء سابقون لجهاز الأمن العام (الشاباك)، هم نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري، وكارمي غيلون. كما دعمها وزراء دفاع سابقون، إيهود باراك وموشيه يعالون، ورئيس الأركان السابق دان حالوتس.

الرسالة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي نجح منذ فترة في تفكيك تشكيلات حماس العسكرية وإنهاء حكمها بشكل أساسي، لكن الهدف الثالث، وهو إعادة كافة الرهائن إلى وطنهم، يجب أن يتم عبر صفقة، ثم ملاحقة كبار قادة حماس لاحقًا.

موقف الرئيس ترامب وأثره المحتمل

أشار الموقعون إلى أن ترامب يحظى بمصداقية واسعة في إسرائيل، ويمكنه أن يضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب واستعادة الرهائن، ويفتح بذلك المجال لتشكيل تحالف إقليمي يدعم إقامة سلطة فلسطينية موحدة تتولى إدارة غزة بدلاً من حكم حركة حماس. ويعتقدون أن وقف النار سيفتح الأبواب أمام جهود دبلوماسية، مما يسهل الحلول السياسية ويجنب استمرار المواجهة العسكرية المدمرة.

مقالات ذات صلة