حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية من احتمال تنفيذ حلف الناتو لهجوم وشيك على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي. وتفيد المعلومات أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تتجه لتهيئة حلفائها في الناتو لشن هجوم جماعي على هذا الأسطول، الذي يتكون من سفن تجارية يُعتقد أنها تُدار بواسطة روسيا بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، خاصة تلك المتعلقة بصادرات النفط.
وأوضحت الاستخبارات الروسية أن بريطانيا تخطط لانتقاء توقيت الهجوم بشكل يتيح لها استخدام التأثير الإعلامي للضغط على إدارة البيت الأبيض، لفرض عقوبات ثانوية على مشتري موارد الطاقة الروسية. وتشير التقديرات إلى أن الهدف هو إعاقة تدفق عائدات النفط الروسية وتضييق الخناق على التمويل الذي يدعم الحرب في أوكرانيا، عبر استهداف ناقلات النفط التي تُعتبر جزءًا من أسطول الظل.
التحركات البريطانية والعقوبات المفروضة
فرضت بريطانيا في يوليو الماضي عقوبات على نحو 135 ناقلة من أسطول الظل الروسي، في محاولة لتقليل تدفق الأموال التي تساعد موسكو على تمويل عملياتها الحربية. كما طالت العقوبات شركة خدمات الشحن وشركة تجارة النفط، حيث أُعلِن أن قيمة البضائع المنقولة من قبل هذه السفن تتجاوز 24 مليار دولار منذ بداية عام 2024، وذلك كجزء من جهود الحد من أنشطة روسيا التجارية البحرية.
استخدام روسيا لأسطول قديم وعمليات التهرب من العقوبات
يذكر خبراء أمنيون أن روسيا تعتمد على أسطول من السفن القديمة لتنفيذ استراتيجيتها في الالتفاف حول العقوبات الدولية، التي تمنعها من البيع المباشر للنفط. كما فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على مئات السفن منذ شن بوتين الحرب في أوكرانيا عام 2022، بهدف الحد من قدراتها على نقل النفط بطرق غير مشروعة.
وفي تصريحات رسمية، أعلن وزير الخارجية البريطاني أن العقوبات الجديدة ستؤدي إلى تفكيك هذا الأسطول ووقف قدرة موسكو على استغلال مواردها النفطية لتمويل الحرب، مما يعزز من جهود فرض القيود على الاقتصاد الروسي وتحجيم قدراته العسكرية.







