أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن الحكومة الإسرائيلية عمدت إلى إجهاض أي محاولة لإنقاذ الرهائن، ووقفت في طريق إتمام صفقات تحريرهم، رغم وجود إمكانيات لتحقيق ذلك.
وقال المنتدى في بيان إنّه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الرهائن، وهو أمر واضح ولا يُرى فيه أي غموض. وأكد أن الحكومة تسببت عن قصد في إحباط جهود إنقاذ الرهائن، وشوهت صورة الجماهير، رغم أن كبار المسؤولين الأمنيين عرضوا على الحكومة مرات عديدة خيارات عملية ومبتكرة لتعزيز فرص إعادة جميع الرهائن إلى وطنهم، بما في ذلك الضغط على حركة حماس.
وأوضح أن الحكومة رفضت وفشلت في استغلال فرص عديدة، مما أدى إلى استمرار الإحباطات، وأن بعض الرهائن الذين أُخطِفوا أحياء لقوا مصرعهم بينما كانت قد أُعدت صفقة لإعادتهم ولكن الحكومة لم تنفذها. وطالب البيان بضرورة إعادة عائلات الرهائن الذين ينتظرون عودة أحبائهم، وتوفير الرعاية للأحياء المعالجة، وإيواء القتلى، مشيرًا إلى أن 50 جنديًا قُتلوا منذ انتهاء الصفقة السابقة، دون أن تتحقق أي إنجازات عسكرية أو إعادة للرهائن.
تصريحات عن النوايا العدوانية تجاه غزة
تزامن بيان المنتدى مع أنباء عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة، حيث أعلن مسؤول كبير في مكتبه أن الحكومة قررت احتلال القطاع، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يفضل توسيع الهجوم والاستيلاء الكامل على القطاع.
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون أن في حال لم يُقبل بالاحتلال، فليقدم رئيس الأركان استقالته، وأن العمليات ستشمل مناطق يوجد فيها رهائن أيضًا. وأفادوا أن القرار قد تم، وأن الاحتلال الكامل لقطاع غزة على الأرجح هو الخيار النهائي. كما ذكرت وسائل الإعلام أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن، تزامنًا مع حسم الأمر داخل الحكومة.
ومن المنتظر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا غدًا لمجلس الوزراء لاتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذ العملية العسكرية. وأكد عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي بورون، أن القضاء على حماس قد يشكل خطرًا على الرهائن، لكنه أشار إلى أن عدم اتخاذ خطوة عسكرية يعرض حياتهم للخطر، وأكد ضرورة محاولة تصفية حركة حماس مع حماية الرهائن قدر الإمكان.
ردود الفعل على قرار الاحتلال
علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على القرار، موضحًا أن احتلال قطاع غزة يعني الموت للرهائن، ويمثل كارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية. وقال أن العملية تأتي في سياق تنامي المخاطر التي تواجهها إسرائيل، وأنها تحمل تكاليف إنسانية كبيرة، خصوصًا على الرهائن وأسرهم.
