أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التاريخ سيحاسب دولاً كثيرة على مواقفها تجاه حرب غزة، واعتبر أن الحديث عن مشاركة مصر في حصار القطاع هو بمثابة إفلاس سياسي وأخلاقي. في مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي لونغ كونغ، أشار السيسي إلى أن التاريخ سيتوقف طويلاً عند مواقف الدول من الحرب، وأن الضمير الإنساني العالمي لن يصمت أمام ما يجري.
نفى السيسي أن تكون مصر متورطة في حصار الشعب الفلسطيني، ووصف الادعاءات التي تتحدث عن مساهمة مصر في تجويع قطاع غزة بأنها مجرد أوهام، وأكد أن مصر تلعب دوراً كبيراً في محاولة وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع. أوضح أن هناك خمسة موانئ تربط قطاع غزة بالعالم، منها معبر رفح الذي تتولى مصر إدارة جزء كبير من عملية تسهيل دخول المساعدات، وأن هناك العديد من الشاحنات المصرية والدولية مستعدة لإيصال المساعدات إلى القطاع.
اعتبر السيسي أن الهدف من الحرب في غزة هو التجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي للتحرك بشكل أكثر فاعلية. وجه نداء إلى الرأي العام العالمي، أشار خلاله إلى أن الوضع في غزة يُستَخدم كأداة سياسية للمساومة، معبّراً عن استيائه من عجز المجتمع الدولي عن التدخل بشكل حاسم لإنهاء الأزمة. وأضاف أن مصر تواصل جهودها الإنسانية رغم التحديات، وأنها لم تتخلَّ عن مسؤوليتها في دخول المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن هناك مخزونًا كبيرًا من المساعدات جاهز للدخول عبر الأراضي المصرية ودول أخرى.







