رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | تفاصيل الزيارة السرية التي قام بها خبراء إيرانيون إلى روسيا

شارك

أظهرت تحقيقات صحفية أن وفدًا إيرانيًا من العلماء والمسؤولين زار روسيا في بداية أغسطس 2024، وتوجه إلى معاهد وشركات روسية ذات صلة بالتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تُستخدم في الأبحاث النووية العسكرية.

تُظهر الوثائق التي اعتمد عليها التحقيق، من بينها رسائل، وسجلات شركات، وجوازات سفر، أن أعضاء الوفد قالوا إنهم ينتمون إلى شركة استشارات إيرانية تُدعى “دامافاند تك”، مقرها في طهران، لكن هذا الادعاء كان مجرد ذريعة لغرض التستر على الزيارة، بحسب الصحيفة.

ارتباطات وفد إيران

تقع العلاقة بين الوفد ومنظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية الإيرانية، المعروفة اختصارًا بـ SPND، في قلب الشبهات، حيث تظهر الأدلة أن أعضاء الوفد لهم ارتباطات مباشرة بهذه المنظمة، التي تعمل على تطوير تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج يمكن أن ينطوي على عرقلة قواعد عدم انتشار الأسلحة النووية.

زيارة روسية مريبة

شنّت الحكومات الغربية مراقبة مكثفة على أنشطة العلماء الإيرانيين، إذ تظهر تقاريرهم أن هذه العمليات، بما في ذلك زيارة روسيا، تتسم بالسرية والتكتم، وتبدو محاولة من إيران للتمويه على نواياها الحقيقية، وخاصة أن البيانات تشير إلى أن الوفد أراد الحصول على تكنولوجيا وأجهزة موجهة للأغراض النووية، ولكن لم تظهر الوثائق بشكل واضح نوعية المعدات أو المعرفة التي كان يسعى إليها بشكل محدد.

تقييم الخبراء

يرى خبراء عدم الانتشار النووي أن خلفية أعضاء الوفد، وطبيعة الشركات التي زاروها، وطريقة سفرهم تثير العديد من الشبهات، خاصة وأن بعض الأفراد لديهم علاقات مباشرة مع جهات تكنولوجية وعسكرية روسية، وهي خطوات قد تستهدف تعزيز القدرات النووية الإيرانية المستترة، رغم ادعاءات التمسك بالبقاء ضمن الحدود النووية المسموح بها دولياً.

إعداد الرحلة والطرق المستخدمة

تُبيّن الوثائق أن التحضيرات للرحلة كانت دقيقة للغاية، بداية من طلبات رسمية من وزارة الدفاع الإيرانية، وصدور جوازات سفر دبلوماسية لمسؤولين من إيران وروسيا، ويُعرف أن الوفد ضم أفرادًا من شخصيات ذات خبرة في مجال البحوث النووية والتكنولوجيا، وهو ما يعزز الشكوك حول أهداف الزيارة.

تفاصيل الزيارة وأهدافها

امتدت الزيارة لأربعة أيام، زار خلالها الوفد مواقع بحثية روسية مثل مركز “تكنو إكسبيرت”، ومختبر “توري”، بالإضافة إلى شركات مثل “روستوخ” التي تفرض عليها عقوبات أميركية، وتتمحور أنشطتها حول التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تتنقل بين الأغراض المدنية والعسكرية.

يشير خبراء إلى أن منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية الإيرانية، منذ عقد، تحاول الحصول على تكنولوجيا مماثلة عبر التلاعب بضوابط التصدير الغربية، مع تردد واضح في التصريح عن طبيعة مشاريعها، بهدف الإنكار إن احتج الأمر، وكل ذلك بهدف تعزيز قدرات إيران النووية بشكل غير مباشر.

مقالات ذات صلة