أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، على رفض الحزب تحديد جدول زمني لتسليم السلاح، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان. حيث أوضح أن حزب الله لم يوافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل، وأنه يرفض التراجع عن قدراته العسكرية دون ضمانات حقيقية لحماية البلاد.
وجه قاسم رسالة مباشرة إلى الدولة اللبنانية، مفادها أن على الحكومة أن تتخذ خطوات فعلية لتوفير الحماية للمواطنين والمقاومة، وليس تجريدهم من القوة. وحذر من أن أي حرب أوسع من جانب إسرائيل على لبنان ستُواجه بصواريخ من قبل الحزب.
انتقد الأمين العام أمريكا، موضحًا أن الولايات المتحدة تسعى لنزع قدرات لبنان لخدمة مصالح إسرائيل، وذكر أن حزب الله ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار ولم يُذكر أي خرق من جانبه أو تعاون مع الدولة اللبنانية في هذا الصدد.
أوضح أن واشنطن تسعى من خلال ضغوطها لنزع قوة ومقاومة لبنان، وأن الهدف الرئيسي هو إضعاف لبنان وليس مساعدته على استعادة سيادته أو تحرير أراضيه. وعلق على الورقة التي قدمها الوسيط الأمريكي توم براك، قائلًا إن المحتوى يصب في مصلحة إسرائيل، خاصة تلك التي تتضمن انسحاب إسرائيل من مناطق بعد تفكيك جزء كبير من بنية حزب الله في زمن قياسي.
أشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في سوريا أثرت بشكل كبير على صياغة الاتفاقيات، وعبّر عن ندمها على ذلك لأنها منحت حزب الله قدرة على الاستمرار. وقال إن إسرائيل خرقت الاتفاقات مرارًا وتكرارًا في سياق سعيها لتقليل دعم المقاومة في لبنان.
موقف حزب الله من السلاح والتطورات السياسية
ذكر مصدر مقرب من حزب الله أن الحزب سيحدد موقفه من الشأن الحكومي بناء على نتائج مناقشة بند تقييد السلاح، موضحًا أن لبنان بحاجة إلى عناصر قوة لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة بعد التعديلات التي طلبها على الورقة الأمريكية والتي لم يُؤخذ بها. وأكد أن لا ضمانات أو إشارات من الولايات المتحدة أو إسرائيل بالموافقة على الورقة اللبنانية التي يناقشها الحزب، وأكد أهمية تفعيل حوار يركز على وقف الاعتداءات، والانطلاق نحو استعادة السيادة، وإطلاق الأسرى، ومناقشة السلاح ضمن إطار استراتيجية الدفاع الوطني.
