أعلنت الجزائر أنها ستنقض الاتفاق مع فرنسا بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرات، وذلك كرد فعل على قرار فرنسا تعليق العمل بهذا الاتفاق.
ذكرت الخارجية الجزائرية أن رسالة الرئيس الفرنسي أظهرت بشكل واضح تبرئة فرنسا من مسؤولياتها في الأزمة، مع تحميل الجانب الجزائري كامل المسؤولية. وأكدت أن هذه التصريحات لا تعكس الواقع، معتبرة أنها غير دقيقة.
وأوضحت الحكومة الجزائرية أن الجزائر لم تطلب قط إبرام اتفاقيّة ثنائية تُعفي حاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو المهمة من التأشيرة، بل كانت المبادرة من فرنسا، التي سعت لهذا التعاون في مناسبات متعددة.
وفي ضوء قرار فرنسا تعليق هذا الاتفاق، أضافت الجزائر أنها تستغل هذه الفرصة لإعلان نقضها لهذا الاتفاق بشكل واضح وصريح.
رد الجزائر على تصريحات ماكرون
تأتي هذه الخطوة ردًا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه التصرف بحزم تجاه الجزائر، وطلب تعليق الإعفاء من التأشيرات لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية. كما أشار إلى ضرورة اتخاذ قرارات إضافية، خاصة فيما يتعلق بقضية الكاتب بوعلام صنصال والصحفي كريستوف غليز، المسجونين في الجزائر.
وفي رسالة لرئيس الحكومة الفرنسية، فرنسوا بايرو، طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة الفرنسية رسميًا بتعليق تطبيق اتفاقية عام 2013 التي كانت تنص على إعفاءات التأشيرة لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية بين البلدين، مؤكدًا أن القرار جاء في إطار الرد على التصريحات والتصرفات الفرنسية الأخيرة.







