نشر المجلس الوزاري الإسرائيلي خطة للسيطرة العسكرية على مدينة غزة، مما أدى إلى ردود فعل واسعة من المجتمع الدولي، حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات عن قلقها ورفضها لهذه الخطوة، محذرين من تداعيات إنسانية خطيرة على المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين المحتجزين.
ردود الفعل العربية
وجهت الرئاسة الفلسطينية نداءً عاجلاً إلى الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي للتدخل بشكل سريع ووقف تنفيذ الخطة، مؤكدة أن ذلك قد يسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة. كما أعلنت عن توجهها إلى مجلس الأمن ومنظمات إسلامية وعربية لطلب تحرك عاجل. وردت دول عربية أخرى على الخطوة، محذرة من أنها انتهاك خطير للقانون الدولي وتقوض فرص حل الدولتين، مع تأكيد المملكة العربية السعودية على رفضها لجرائم التجويع والتطهير العرقي التي قد تمارس ضد الفلسطينيين.
الاستنكار العربي الرسمي
عبّر وزير الخارجية السعودي عن إدانة قوية لقرار الاحتلال بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، وأكد أن تلك الأفعال تجسد جرائم وحشية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني. ووصفت مصر قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بأنه محاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي، ومواصلة حرب الإبادة، والقضاء على مقومات حياة الفلسطينيين، إضافةً إلى تقويض حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، بشكل يتعارض مع القوانين الدولية.
المواقف الأردنية والدولية
أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها لخطط إسرائيل، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واستمرارا للانتهاكات، مشيرةً إلى أنها تقوّض حل الدولتين، وأن السياسة الإسرائيلية تستخدم الحصار والتجويع كأسلحة ضد الفلسطينيين، مع استهداف مقصود للأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس. على الصعيد الدولي، حذرت بريطانيا وأستراليا وبلجيكا وهولندا والدنمارك من مخاطر الخطة، ودعوا إسرائيل إلى التراجع عنها، بينما عبّر كل من الصين وتركيا والنرويج عن قلقهم الشديد، وحثت أنقرة وبكين على وقف التحركات العسكرية فورًا.
التحذيرات الأممية والدولية
اعتبرت الأمم المتحدة أن الخطوة تتعارض مع قرارات محكمة العدل الدولية، وحذرت من تصاعد موجة نزوح وقتل، فيما أكد مفوض حقوق الإنسان أن الأولوية يجب أن تكون لإدخال المساعدات بدلاً من التصعيد العسكري. كما عبرت دول متعددة عن قلقها من نتائج الخطة بعد أن وصفتها بأنها ستؤدي إلى موجة نزوح وأعمال قتل جديدة، مشددة على ضرورة التهدئة واتخاذ خطوات إنسانية عاجلة.
مواقف دولية رافضة
قال رئيس الوزراء البريطاني إن قرار إسرائيل بالسيطرة على غزة خاطئ، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر فيه. ووجهت وزيرة الخارجية الأسترالية نداءً إلى إسرائيل بعدم المضي قدمًا في هذه الخطة، محذرة من أن ذلك سيسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مؤكدةً أن التهجير القسري للجماهير يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي. وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، عبّر زعماء المعارضة عن استنكارهم للقرار، واصفين إياه بأنه كارثة وحكم إعدام للرُهائن، معبرين عن مخاوفهم من التكاليف الإنسانية والاقتصادية والدبلوماسية المحتملة لهذا الإجراء.
