رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | ترامب يُعلن عن موعد ومكان اللقاء المرتقب مع بوتين

شارك

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه الالتقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا، وذلك في خطوة تأتي وسط جهود لتسوية النزاع في أوكرانيا.

تسعى واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق يضمن السيطرة الروسية على الأراضي التي استولت عليها خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، حيث تعمل مسؤولون من الطرفين على وضع اللمسات الأخيرة لهذا الاتفاق تمهيدًا لاجتماع مرتقب بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل.

اقترب ترامب من فكرة اتفاق يتضمن تبادلًا للأراضي، حيث أكد خلال تصريحاته في البيت الأبيض أن هناك احتمالًا لتبادل الأراضي لتحسين وضع الطرفين، موضحًا أن الأمر قد يساهم في استقرار المنطقة على حد تعبيره.

لم ترد السلطات الأوكرانية بعد بشكل رسمي على ما نشرته وكالة «بلومبرغ»، إلا أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أصدر بيانًا أكد فيه أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق وقف لإطلاق النار، وأن السلام الدائم يتطلب جهودًا مشتركة وتكاتفًا دوليًا لتحقيقه.

يطالب الرئيس بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية وهي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمها عام 2014، على الرغم من أن القوات الروسية لا تسيطر بشكل كامل على جميع الأراضي في تلك المناطق حاليًا.

رغم استعداد أوكرانيا للمرونة في مساعيها لإنهاء الحرب، إلا أن الموافقة على خسارة حوالي خمس أراضيها ستكون صعبة جدًا، وتعد تحديًا سياسيًا كبيرًا لزيلينسكي وحكومته. ويشير الخبراء إلى أن المواطنين الأوكرانيين سيفرضون رفضًا صارمًا لهذا الخيار، مع أهمية استمرار دعمهم للعقيدة الوطنية.

مفاوضات وتوقعات

وفقًا لنائب الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون أوكرانيا، فإن الأوكرانيين يتمسكون بموقفهم الرافض لأي تنازل عن الأراضي، ويظل احتمال التوصل لاتفاق من خلال التفاوض ضعيفًا، حيث يركزون على شروطهم الواضحة وعدم التنازل عنها، مع دعم واضح من الولايات المتحدة.

قد يتوقف الاتفاق المزمع على أن تتوقف روسيا عن هجماتها على منطقتي خيرسون وزابوريجيا، مع استمرار الخطوط الحالية لقتال بين القوات الروسية والأوكرانية.

التقارب بين ترامب وبوتين

منذ أن عاد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، سعى جاهداً لإصلاح العلاقات مع روسيا، مجتهدًا في إيقاف الحرب التي دخلت عامها الرابع، رغم تصريحاته التي تتنوع بين الإعجاب ببوتين والانتقاد اللاذع له. وفي سياق التصعيد، هدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على موسكو والدول التي تستورد صادراتها من النفط الروسي، بما لم يوافق بوتين على وقف العمليات العسكرية.

على الرغم من أن قمة محتملة بين الرئيسين تلوح في الأفق، إلا أن موعد تطبيق العقوبات الجديدة لا يزال غير مؤكد، حيث تتجه الأنظار نحو نتائج اللقاء بينهما. وفي خطوة أخرى، فرضت الإدارة الأميركية رسوماً إضافية بنسبة 25% على البضائع القادمة من الهند، ردًا على وارداتها من النفط الروسي، مُعاقبة بذلك قطاع النفط الروسي للمرة الأولى في ولاية ترامب الثانية.

وفي سياق الاتصالات الدولية، أجرى مبعوث ترامب الخاص إلى موسكو، ستيف ويتكوف، محادثات استمرت ثلاث ساعات مع بوتين في موسكو، ووصفت بأنها كانت بناءة، مما يعكس نية الطرفين في تحسين العلاقات والتوافق على خطوات معينة لإنهاء النزاع.

مقالات ذات صلة