اعترض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، على توسيع العمليات العسكرية في غزة، موضحًا أن ذلك قد يؤدي إلى إرهاق جنود الاحتياط ونقص اللياقة البدنية لديهم. حسبما أفادت مصادر لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية تفضل تأجيل تصعيد العمليات ووقف إطلاق النار بدلاً من العودة إلى القتال المستمر على جبهة غزة.
وفي وقت سابق من الجمعة، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، المعروف بـ”الكابينيت”، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، رغم معارضة قادة الجيش الذين أبدوا مخاوفهم من التداعيات الإنسانية والأمنية لهذا القرار.
تطلعات عسكرية ونيات سياسية
وفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية، فإن أي عملية عسكرية مستقبلية قد تتضمن جهودًا لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى مناطق يصعب الوصول إليها بسبب استمرار القتال. هذه الخطط تأتي وسط مخاوف من تأثيرات إنسانية كبيرة، خاصة على المدنيين الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
ردود الفعل الدولية والتحذيرات
تصاعدت الانتقادات الدولية بعد إقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي خطة السيطرة على غزة، إذ أعرب المجتمع الدولي عن مخاوفه من التداعيات الإنسانية المحتملة، وخاصةً من حشد عدد من الدول لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة. ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى نزوح جماعي وضحايا ومزيد من الدمار، مما يزيد الأوضاع سوءًا على السكان الممتدين في غزة.
