أكد الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون عزمه على دعم أوكرانيا بشكل مستمر، موضحًا أنه سيواصل التعاون الوثيق مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومع شركائه الأوروبيين. أعلن ماكرون أنه تواصل مع زيلينسكي في هذا الإطار إلى جانب مقربين من الحكومة الألمانية والبريطانية، مؤكداً على أهمية مشاركة أوروبا في حل الأزمة، لأنها مرتبطة بأمنها الخاص.
وشدد على أن مستقبل أوكرانيا لن يُقرر إلا من قبل الشعب الأوكراني، الذين يواجهون التحديات من أجل حماية حريتهم وأمنهم منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأكد أن الحفاظ على أمن أوروبا مرتبط بشكل وثيق بموقفها من الأزمة، وأن هناك عزمًا على العمل بروح الوحدة، مستفيدين من الجهود التي تم تبنيها ضمن مجموعة من الدول المُعبرة عن الرغبة في دعم أوكرانيا.
وفي سياق متصل، طالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي الأوروبيين باتخاذ إجراءات واضحة واتخاذ موقف موحد قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد زيلينسكي على ضرورة التنسيق على أعلى مستوى بين كييف وشركائها، مشددًا على أن الشعب الأوكراني يدافع عن حقه في الحرية والسيادة، ويعرف الجميع بما تقوم به روسيا من أفعال ضد أوكرانيا حتى من قبل من يُنظر إليهم على أنهم مؤيدون لروسيا.
وأعلن زيلينسكي أن أوكرانيا لن تمنح موسكو أي مكافآت مقابل ما قامت به، موضحًا أن الشعب يستحق السلام، لكن تحقيقه يتطلب تفاهمًا واضحًا من الجميع، مع ضرورة أن تكون هناك خطط وتقارب دولي للوصول إلى سلام عادل وشامل. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أكد أن التعاون والتنسيق من قبل الدول الأوروبية والأصدقاء هو ما يمكن أن يمهد الطريق لتحقيق هدف أوكرانيا بالحفاظ على سيادتها وحريتها، وأن الوحدة والعمل المشترك هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة.
