رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | الحناوي يشن هجوما حادا على دمشق

شارك

أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حمود الحناوي، هجومًا عنيفًا على الحكومة السورية في دمشق، مؤكدا أن الحكومة نقضت جميع المواثيق والعهود التي كانت قد أعلنتها سابقًا بشأن حماية الأهالي وحقوقهم. ولفت الحناوي إلى أن أهل السويداء يرفضون بشكل قاطع الخضوع أو الانصياع لرغبات دمشق، برغم المضايقات والضغط الذي يتعرضون له، والذي وصفه بأنه حصار خانق يهدف إلى إخضاعهم وفرض السيطرة على مناطقهم.

وحمل الحناوي المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما يواجهه أبناء السويداء من معاناة، مطالبًا الدول والمنظمات الدولية باتخاذ خطوات فورية لضغط على الحكومة السورية لرفع الحصار المفروض على المحافظة وفتح الممرات الإنسانية بشكل عاجل ودون شروط، لضمان وصول المساعدات الضرورية إلى الأهالي، فيما أكد أن السكوت عن هذا الوضع يعني تواطؤًا مع ما يتعرض له السكان من جرائم بحاجة إلى محاسبة جدية. ودعا المجتمع الدولي للتحقيق في تلك الجرائم وملاحقة المتورطين فيها، إذ أن ما حدث ويوجد خلفه من أعمال تعذيب وقتل وتهجير يتجاوز الحدود ويجب أن يحاسب عليه كل من كان مسؤولًا عنه.

الوضع في السويداء والمواقف الدينية

وتُذكر أن في السويداء يتواجد ثلاثة مشايخ رئيسيين يمثلون الطائفة، هم حكمت الهجري، يوسف جربوع، وحمود الحناوي، الأخير الذي يعرف بمواقفه الوسيطة، فقد دعا عقب سقوط نظام بشار الأسد إلى ضرورة التهدئة والحوار مع السلطة الجديدة، مؤكدًا على أهمية تجنيب أهل السويداء أية مخاطر نتيجة للأحداث الدائرة، والعمل على تهدئة الأوضاع وتأكيد أهمية الحفاظ على وحدة الصف والسلام في المنطقة.

حالة التوتر المستمرة في المنطقة

لا تزال الأوضاع محافظة على هدوء حذر ومسيرات من التوتر بين أبناء المحافظة والفصائل المسلحة، مع تزايد التحشيد والتوتر في الريف الشمالي والغربي، وسط استنفار أمني وعسكري مستمر يدعو إلى الحذر، خاصة مع توافد الجماعات المسلحة التي تضعها قوات الأمن في حالة استعداد دائم. ووفق مصادر محلية، فإن الموجة الأخيرة من العنف أودت بحياة ما لا يقل عن 558 شخصًا، إضافة إلى إصابة أكثر من 783 آخرين بجروح متفاوتة، وذلك بين 13 و21 يوليو، وما زالت التداعيات تتوالى خلال فترة التصعيد الحالية.

مقالات ذات صلة