أكد شيخ عقل الموحدين الدروز في السويداء، حمود الحناوي، أن الحكومة السورية خذلت الوعود والمواثيق التي قطعته على نفسها، ونقضت الاتفاقات التي كانت تُعقد مع أبناء المنطقة. عبّر عن استيائه الشديد من تصرفات الحكومة، التي برأيه لم تلتزم بالتفاهمات السابقة، مما زاد من حالة التوتر والانقسام في المحافظة.
أوضح أن السويداء ترفض بشكل قاطع الانصياع لأي أوامر أو رغبات تفرضها سلطات دمشق، رغم ما تتعرض له من حصار خانق يُفاقم من معاناة سكانها. وناشد الحناوي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العالمية التدخل بشكل فوري، لإنهاء الحصار عن المدينة وفتح ممرات إنسانية تتيح وصول المساعدات الضرورية دون قيد أو شرط. كما طلب من المجتمع الدولي فتح تحقيق شامل لمحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق أبناء السويداء.
موقف قيادات الطائفة ورفضها للتدخل الحكومي
ذكّر أن في السويداء ثلاثة مشايخ رئيسيين؛ حكمت الهجري، ويوسف جربوع، وحمود الحناوي، حيث يُعتبر الأخير من أبرز أصحاب المواقف الوسيطة. بعد سقوط نظام بشار الأسد، دعا الحناوي إلى التهدئة والحوار مع السلطات الجديدة، إلا أن الخلافات والصراعات المستمرة أدت إلى تصعيد التوترات، مع بقاء الهدوء الحذر محيطًا بالمنطقة، في ظل استنفار الفصائل المسلحة المحلية في الريف الشمالي الغربي.
التدهور الإنساني والأوضاع الأمنية
وثقت شبكة حقوق الإنسان السورية مقتل أكثر من 558 شخصًا، وإصابة أكثر من 783 آخرين في أحداث العنف التي وقعت بين 13 و21 يوليو، فيما تتزايد المخاوف من تصاعد الوضع الأمني والانفلات، وسط استمرار الحصار والتوترات الأمنية التي تؤدي إلى تدهور الظروف المعيشية للسكان المدنيين.
