أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء السبت، عن فقدانه الثقة في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تحقيق نصر في غزة.
قال سموتريتش في مقطع فيديو نشره على حسابه في منصة “إكس” إنه خلال حوالي عامين من الحرب، دفعنا ثمناً باهظاً، إلا أننا حققنا إنجازات مهمة على جميع الجبهات، حيث تم ضرب حماس بشكل شديد، وقُضي على الكثير من قادتها، وتدمير جزء كبير من بنيتها التحتية الإرهابية. ومع ذلك، ذكر أن العمل لم ينته بعد وأن الأهداف لم تتحقق بالكامل.
أضاف أن هناك جهوداً مكثفة مع نتنياهو لتنفيذ خطة درامية من أجل النصر في غزة، تتضمن حسم عسكري سريع وخطوة سياسية تعاقب حماس، وتكبدها خسائر فادحة، وتدمير قدراتها العسكرية والمدنية، وفرض ضغط غير مسبوق لإطلاق سراح الرهائن. وأوضح أن نتنياهو دعم الخطة وناقش تفاصيلها معه، وأبدى نية حاسمة للمضي فيها حتى النهاية. لكنه أشار إلى أن نتنياهو تراجع عن هذا الموقف لاحقاً.
كشف سموتريتش أن نتنياهو ومجلس الوزراء قاموا بتسليم المسألة، وقرروا مجددًا الاعتماد على الضغط والتحجيم بدلاً من حسم كامل، بحيث تكون العملية العسكرية هدفها فقط الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية للرهائن، مع التصريح بأنه إذا وافقت الأخيرة، فسيتم التوقف مرة أخرى والسماح لها بإعادة التسليح. وأكد أن استمرار إرسال آلاف الجنود إلى غزة، مع تعريض حياتهم للخطر وتحمل تكاليف سياسية ودولية كبيرة، من أجل الضغط على حماس، هو قرار غير أخلاقي ويفتقر للمنطق.
أعرب سموتريتش عن استيائه من هذا النهج، وقال إن ضميره يمنعه من دعم قرار تكرار الأعمال العدائية لتحقيق مصلحة جزئية، معتبراً أن ذلك يمثّل استسلاماً للإرهاب وأسلوباً مذمومًا. وختم بأن حرباً من أجل النصر حتى النهاية يجب أن تستمر، حتى وإن كانت ثمناً غالياً، وأكد أن خطوة التراجع وعدم الحسم تسيء للعقد الوطني، وتجعله يرفض دعم هذا النهج.
