أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء السبت، أنه فقد الثقة في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تحقيق النصر في غزة. نشر سموتريتش مقطع فيديو عبر حسابه على منصة “إكس” قال فيه إن خلال 22 شهرًا من الحرب دفع الإسرائيليون أثمانًا باهظة، لكنهم حققوا إنجازات كبيرة في جميع جبهات القتال. أشار إلى أن إسرائيل ألحقَت بحماس أضرارًا بالغة، وقضت على معظم قادتها، وأتلفت جزءًا من بنيتها التحتية الإرهابية، لكن العمل لم ينته بعد، والأهداف لم تتحقق بشكل كامل.
ذكر أن سموتريتش عمل مؤخرًا مع نتنياهو على خطة درامية لتحقيق النصر في غزة، تتضمن حسمًا عسكريًا سريعًا وخطوة سياسية فورية تضر بحماس وتدمر قدراتها العسكرية والمدنية، مع ضغط غير مسبوق لإطلاق سراح الرهائن ورفع معنويات الإسرائيليين. وأوضح أن رئيس الوزراء كان يدعم هذه الخطة ويبحث تفاصيلها، وهو كان يسعى للحسم والنهاية الحاسمة، لكنه تراجع عنها لاحقًا.
كشف أن نتنياهو ومجلس الوزراء استسلموا، وقرروا تكرار نفس النهج، حيث يكتفون بممارسة ضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية لإطلاق الرهائن، مع تصريح بأنهم إذا وافقت حماس، فإن إسرائيل ستوافق على التوقف والانفكاك والانسحاب، مما يمنح حماس فرصة لإعادة التسليح والاستعداد مجددًا. وأشار إلى أن إرسال عشرات الآلاف من الجنود للمناورة في غزة، مع تعريض حياتهم للخطر، يُعد تصرفًا غير أخلاقي وعبثيًا، ويدل على غباء سياسي غير مبرر.
أعرب سموتريتش عن إحساسه بعدم القدرة على دعم أو موافقة على هذا القرار، مؤكدًا أن ضميره يمنعه من ذلك. وأكد أن هدف إسرائيل هو النصر حتى النهاية، رغم الثمن، معتبرًا أن الحل الجزئي، الذي يهدف فقط إلى إرجاع حماس إلى طاولة المفاوضات والاستسلام للإرهاب، مرفوض تمامًا. وختم أن الحرب تتطلب استمرارية حتى تحقيق النصر النهائي، وأن أي خطوة غير حاسمة لا تخدم مصلحة البلاد.







