انتشرت قوات من الجيش اللبناني على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولة من قبل مناصري حزب الله لقطع الطريق الرئيسي. كما قام الجيش بإغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت من جهة الحدث، وأقام حواجز مشددة في مناطق متعددة، حيث أغلق حاجز عين الدلب شرق صيدا عند المدخلين، وقطع طريق المية ومية شارع الهمشري. ويُذكر أن الجيش ينشر قواته بشكل مكثف في المناطق التي قد تشهد تحركات من عناصر حزب الله، بهدف حفظ الأمن والاستقرار.
موقف الحكومة اللبنانية من وضع السلاح
أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأميركية، التي تتعلق بوقف إطلاق النار وإزالة الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله. وأشار إلى أن الحكومة وافقت على نشر قوات الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وعلى الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية. ولفت إلى أن الحكومة لم تتخذ بعد قرارات بشأن الجدول الزمني المحدد في الورقة، وهي في انتظار خطة من الجيش لكيفية تسليم السلاح قبل مناقشة التفاصيل بشكل أعمق.
موقف حزب الله وردود الأفعال السياسية
قال حزب الله يوم الأربعاء إن الحكومة ارتكبت خطأً كبيرًا من خلال اتخاذ قرار يهدف إلى تجريد لبنان من سلاحه، مؤكدًا أنهم سيعاملون هذا القرار وكأنه غير موجود. وكان الحزب قد طالب إسرائيل، المدعومة من إيران، بسحب قواتها من خمس مرتفعات في جنوب لبنان لا تزال تحت سيطرتها بعد سريان وقف إطلاق النار، وأن تتوقف عن ضرباتها قبل مناقشة وضع سلاح الحزب داخليًا ضمن استراتيجية دفاعية. هذا التصعيد يأتي في ظل تصاعد التوتر والتعقيدات السياسية والأمنية في البلاد.







