انتشر عناصر من الجيش اللبناني على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من قبل مناصري حزب الله لقطع الطريق الرئيسي. وأغلق الجيش بعض المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية من بيروت، ووقف حركة المرور في مناطق مختلفة، منها حاجز عين الدلب شرق صيدا، حيث أوقف حركة السيارات في الاتجاهين، وقام بقطع طريق المية ومية على شارع الهمشري.
كما لوحظ أن الجيش يتواجد بكثرة في المناطق التي يُحتمل أن يقوم فيها عناصر حزب الله بحركات احتجاجية أو تحركات، في إطار إجراءات أمنية مشددة. يأتي هذا التواجد بعد أن أعلنت حكومة لبنان موافقتها على تنفيذ بنود الورقة الأمريكية التي تسعى إلى تثبيت وقف الأعمال العدائية، وتحديدًا إنهاء الوجود المسلح بما يشمل سلاح حزب الله.
تصريحات الحكومة والإجراءات المتخذة
أعلن وزير الإعلام اللبناني أن مجلس الوزراء وافق على خطة لإخراج السلاح من لبنان، مشيرًا إلى أن الحكومة ستنشر الجيش على الحدود، وستبدأ مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية. لكنه أضاف أن التفاصيل وجدول زمني لتنفيذ هذه القرارات لم يصادق عليها بعد، وأن الحكومة تنتظر خطة من الجيش بشأن آلية تسليم السلاح قبل البدء بتنفيذها.
موقف حزب الله
انتقد حزب الله قرار الحكومة، معبرًا عن أسفه وإدانته له، مؤكداً أن قرار نزع سلاحه هو خطأ كبير، وأنهم سيعتبرون أي خطوة باتجاه ذلك غير موجودة. يطالب الحزب، المدعوم من إيران، بأن تتراجع إسرائيل عن ممارساتها في جنوب لبنان، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في خمس مرتفعات بعد سريان وقف إطلاق النار، وتطالب بوقف هجماتها قبل مناقشة مستقبل السلاح ضمن استراتيجية دفاعية.
