أثار مقطع فيديو يُظهر الفنان أحمد عبدالعزيز يتجاهل مصافحة شاب أثناء تواجده في حدث عام، حالة من الجدل الواسع في مصر، خاصة وأن الموقف ليس الأول من نوعه للفنان الشهير الذي ينتمي إلى فترة التسعينيات. أُثير جدل كبير حول تصرفه، مما دفعه لإصدار بيان يوضح فيه الملابسات.
تصريح الفنان وردوده على الجدل
أصدر أحمد عبدالعزيز بيانًا أكد فيه أن المقطع الذي انتشر حصل نتيجة سوء تفاهم، مشيرًا إلى أنه دخل في فعالية متأخرًا وبدون قصد، وكان يركض ليصل لوجهته، وعندما رأى الشاب واقفًا ظن أنه من المنظمين أو يفتح له الطريق، فلم يلاحظ أنه مد يده للمصافحة، حيث اعتبر الأمر تصرفًا سريعًا وليس رفضًا متعمدًا. أكد أنه لم يرفض مصافحة أو صورة مع أي من جمهور، وقال إن محبته للجمهور ومحبتهم له يرجعان إلى نجاحه، وهو يتفهم أن هناك مواقف سريعة قد تُفسر بشكل خاطئ.
ردود فعل الجمهور والانقسام حول البيان
رغم حديثه، إلا أن البيان لم يخفف من الحدة، فبعض الجمهور مقتنع بتفسيره، بينما أشار آخرون إلى تكرار مواقفه، مستشهدين بمقطع سابق تظهر فيه انفعالاته مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حاول مصافحته وعبّر عن ذلك بشكل غير لائق. تلقى الفنان تعليقات متعددة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، بعضهم أكد ثقته في تصرفاته، معتبرين أنه إنسان محترم، فيما انتقد آخرون تصرفاته، متهمين إياه بالتكبر وبتدخل في طباعه الشخصية.
آراء النقاد وخبراء الفن
عبر الناقد مصطفى الكيلاني عن رأيه في الأمر، موضحًا أن البعض يرى أحمد عبدالعزيز متكبرًا، وأن هذه الظاهرة منتشرة بين بعض الفنانين، حيث يعبرون عن خوفهم من الجمهور بأسلوب يتسم بالغرور. أشار إلى أن عدم المصافحة أو رفض التصوير يكون أحيانًا مبررًا، ولكن دخول الفنان مكانًا عامًا والتجاهل التام للجمهور يبعث على القلق، ويعد علامة على مشكلة لديه أو لدى غيره من المشاهير. أكد أن بعض سلوكيات الجمهور، كلمس الفنان أو طلب التصوير بأسلوب غير لائق، تكون مزعجة وتعد انتهاكًا للخصوصية، ولذلك على الفنان أن يكون مستعدًا لمثل ذلك، وأن يتوقع ردود الفعل الطبيعية عند وجوده في مكان عام. كما أشار إلى أن بعض ردود الأفعال تحتاج إلى حماية ووعي من أجل ألا تتجاوز الحدود.
آراء إعلاميين ومنتقدين فنيين
قالت الإعلامية عبير عبدالوهاب إن الاعتذار بأسلوب “لم أنتبه” أصبح طريقة قديمة، وأكدت أن على الفنان أن يكون أكثر وعيًا واختيارًا لطرق الاعتذار، خاصة وأن الموقف ذاته تكرر معه من قبل، مما يعكس أن هناك حاجة للوعي بشكل أكبر حول التصرفات. لفتت إلى أن جيل الثمانينيات من الفنانين لا يدرك تمامًا مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الخطأ الصغير قد يقابله رد فعل ضخم، الأمر الذي يتطلب منهم الحذر أكثر، وأن التصريح بأن الشخص لم يره كان غير كافٍ، خاصة مع وضوح الفيديو، وأن الفنان في بعض الأحيان يبالغ في استعجاله، ما يعرقل تفاعله مع الجمهور بشكل لائق.
أسلوب التعامل مع الجمهور ومسؤولية الفنان
نوه الكيلاني إلى أن ضغط الجمهور قد يكون مزعجًا أحيانًا، خاصة عندما يتجاوز الجمهور الحدود بالتلامس أو التصرفات غير اللائقة، لكن من الطبيعي أن يكون الفنان متوقعًا لهذا النوع من التفاعل وأخذها بعين الاعتبار عند دخوله مكانًا عامًا. وأكد أن على الفنان أن يقدر أن التفاعل الإيجابي يأتي من الجمهور ويجب أن يكون مستعدًا لذلك، مع الحذر من التصرفات التي قد تسيء إليه أو إلى مكانته.







