انتقدت عدة دول أوروبية، يوم الأحد، نية إسرائيل احتلال غزة بشكل كامل وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي.
أشار مندوب بريطانيا خلال جلسة لمجلس الأمن إلى ضرورة رفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور، مؤكدًا أن التحرك الإسرائيلي لن يعيد الرهائن، مما يعكس رفض المجتمع الدولي لعملية الاحتلال المستمرة.
وفي الوقت ذاته، أدان مندوب فرنسا القرار الإسرائيلي بتوسيع العمليات في غزة، مطالبًا بالعودة عن قرار احتلال المدينة، ووقف إطلاق النار بشكل فوري، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن.
وشدد المندوب الفرنسي على ضرورة فتح معابر غزة وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية، ودعا مجلس الأمن إلى دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لتخفيف التوتر والوصول إلى حل سلمي.
مواقف أوروبا من خطة الاحتلال
أصدرت دول إسبانيا وسبع دول أوروبية أخرى بيانًا مشتركًا، حذرت فيه من أن خطة إسرائيل السيطرة على غزة ستؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين وإجبار نحو مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم، محذرين من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ذكر وزراء خارجية هذه الدول أن العملية قد تفضي إلى وقوع عدد غير مقبول من الوفيات وزيادة حالات النزوح القسري، مؤكدين أن ذلك سيزيد من معاناة السكان المدنيين.
تحذيرات من الأمم المتحدة
حذر سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة من أن القرار الإسرائيلي لن يحقق عودة الرهائن، بل قد يعرض حياتهم للخطر، وفاقم الوضع الإنساني في غزة، مع احتمال زيادة حالات الموت والنزوح الجماعي بين الفلسطينيين.
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف جينكا، أمام مجلس الأمن، إن تنفيذ هذه الخطط قد يؤدي إلى كارثة جديدة في غزة، تتسبب بمزيد من النزوح والدمار، وترد أصداؤها في المنطقة بأكملها.
وفي سياق متصل، اعتبرت الأمم المتحدة أن الخطة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تداعيات كارثية تتجاوز القطاع، وتثير مخاوف من استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
كما أكد أعضاء الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا والدنمارك واليونان وسلوفينيا، ضرورة عقد جلسة لمجلس الأمن بعد قرار إسرائيل بالسيطرة على غزة، بحثًا عن حلول سياسية وتجنب المزيد من التصعيد والتدهور الإنساني.







