انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة خطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة، واصفًا إياها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة. دعا إلى تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في القطاع وتجنب تصعيد الأوضاع بشكل يهدد المنطقة بأكملها. أكد ماكرون أن توسيع العمليات العسكرية، خاصة في مدينة غزة والمخيمات في المواصي، قد يؤدي إلى حرب لا نهاية لها، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تسبب دمارًا واسعًا ومعاناة أكبر للمدنيين. وأوضح أن من المهم أن تتوقف إسرائيل عن التصعيد وتوقف إطلاق النار بشكل دائم، من أجل حماية الرهائن وسكان غزة الذين سيكونون أول ضحايا لهذه العمليات، وحذر من أن استمرار القتال قد يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد الاستقرار الإقليمي.
موقف المجتمع الدولي والتطورات في إسرائيل
وافق المجلس الأمني الإسرائيلي على خطة لسيطرة كاملة على غزة، وهو ما قوبل بإدانة واسعة من المجتمع الدولي وداخل إسرائيل، خاصة مع الانتقادات التي وجهت لخطط التوسع العسكري وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة. ورغم ذلك، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدماً في تنفيذ الخطة، مؤكدًا أن السيطرة على غزة هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، وأن الخطط تشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات إنسانية لتسهيل توزيع المساعدات. أوضح نتنياهو أن الأهداف تتضمن تفكيك أسلحة حماس، وإعادة الرهائن، ونزع السلاح من القطاع، مع وجود إدارة أمنية ومدنية خاضعة لإسرائيل، غير تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية.
دعوات لوقف التصعيد وتجنب الكارثة
انتقد ماكرون بشدة إصرار إسرائيل على الاستمرار في عملياتها دون توقف، محذرًا من أن هذا النهج يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة، مطالبًا المجتمع الدولي بتدخل سريع لإنهاء التصعيد واستحداث حل سلمي للأزمة. شدد على ضرورة الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار والعمل على استعادة الاستقرار في غزة، مؤكدًا أن الحلول العسكرية وحدها لن تحل المشكلة، وأن هناك حاجة للتحرك الجماعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.







