رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | مهربون يعترفون: إيران أرسلت أسلحة كيميائية للحوثيين

شارك

كشفت المقاومة الوطنية أن طاقم سفينة “الشروا” التي ضبطت مؤخراً أثناء محاولة تهريب أسلحة إلى اليمن، أدلى بمعلومات جديدة حول الشبكة التي تستخدمها إيران لتسليم الأسلحة إلى الحوثيين. وأوضحت أن السفينة كانت تحمل نحو 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية، وأظهرت اعترافات أفراد الطاقم تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تنسيق عمليات الشحن عبر شبكة تهريب تمتد عبر عدة دول عربية وآسيوية وأفريقية.

وتحدث الطاقم عن إدارة مسارات التهريب، وذكروا نوعية الأسلحة الاستراتيجية والكيميائية، بالإضافة إلى معسكرات مليشيا الحوثي في طهران وأسماء القيادات، مع الكشف عن استغلال ظروف بحارة يمنيين في تجنيدهم لهذه العمليات. وأكدت “المقاومة الوطنية” أن الخلية تتكون من سبعة عناصر، وشارك أربعة منهم في تهريب شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف بالحديدة، بما في ذلك مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات، مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل.

طرق ومسارات التهريب

أوضح أفراد الخلية أن هناك ثلاثة مسارات رئيسية لتهريب الأسلحة، الأول مباشرة من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف، والثاني عبر الشحن من قبل الحرس الثوري الإيراني عبر بوّات إلى سواحل الصومال، فيما يتولى أعضاء آخرون التهريب عبر جيبوتي إلى ميناء الصليف. كما أشاروا إلى أن بعض الشحنات كانت مخبأة في حاويات تبريد ذات درجات حرارة معينة، وتحت غطاء تجاري، مع إشراف خبراء إيرانيين على ضبط الحرارة.

وتحدثوا عن مشاركة الشحنات في نقل مواد كيميائية حساسة، تستخدم في صناعة الصواريخ والمتفجرات. وأكدوا أن الشحنة الأخيرة التي تم ضبطها، وهي من نوعها رقم 12، كانت مموهة في معدات مثل المولدات والمحولات، وأكدوا أن محتواها يشمل صواريخ مفككة ومنظومات دفاع جوي، وأجهزة رادار وأنظمة أخرى من السلاح الاستراتيجي الذي تدعي المليشيا الحوثية تصنيعه، وهو ما يثير الشكوك حول مزاعم الصناعة المحلية.

تقرير عن الشحنة المضبوطة

ذكر أفراد الخلية أن الشحنة الأخيرة كانت مهربة عبر مسار أمني ثالث، حيث يتم نقلها من إيران إلى جيبوتي بغطاء تجاري، وتحتوي على أسلحة غير مرئية في الأساس، وتحت غطاء ثابت من الأدوات والمعدات الكهربائية. وأبدوا صدمة عند تفتيشها، حيث اكتشفوا أنها تضم أجزاء من صواريخ وطائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي، بالإضافة إلى معدات رادار. وأكدوا أن عمليات التهريب تتم دون اعتراض كبير من قبل الدوريات البحرية الدولية، وأن أفراد الشبكة يتجنبون المرور عبر مضيق باب المندب ليلاً، ويتجهون إلى الطرق الغربية عند إريتريا، هربًا من الدوريات البحرية.

واختتم أفراد الخلية اعترافاتهم بتأكيد استغلال مليشيا الحوثي لمعاناتهم المعيشية في تجنيدهم لعمليات التهريب، وسخروا من ادعاءات المليشيا بصنع الأسلحة محلياً، مؤكدين أن جميع الشحنات، سواء كانت مباشرة من إيران أو عبر البوتات في الصومال أو جيبوتي، كانت تحمل أسلحة تتبع إيران، وأن هذه الأسلحة تستخدم حالياً ضد اليمن والمناطق المجاورة.

مقالات ذات صلة