أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن حكومة نتنياهو تتنكر للحقيقة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة. جاء ذلك بعد إعلان أستراليا اعترافها بدولة فلسطينية للمرة الأولى، وأوضح أن تردد الحكومة الإسرائيلية في الاستماع إلى حلفائها ساهم في قرار أستراليا بهذا الخصوص. في مقابلة مع قناة إيه.بي.سي، لفت ألبانيزي إلى أن نتنياهو كرر له أن موقفه الإنكار يعيق حدوث أي تواصل حول العواقب التي يواجهها الأبرياء نتيجة للأحداث الحالية.
الاعتراف بأهمية دعم فلسطين دوليًا
كان ألبانيزي قد أعلن أن أستراليا ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، وهو قرار يعكس ضغوطًا دولية متزايدة على إسرائيل عقب إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا. يُشترط لاعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية أن تلتزم السلطة الفلسطينية بعدم لعب حماس أي دور في مستقبل الدولة، وفقًا لما أكده رئيس الوزراء الأسترالي.
ردود الفعل المحلية والدولية على القرار
اعتبرت زعيمة المعارضة، سوسان لي، أن خطوة الاعتراف الفلسطيني تتعارض مع سياسة الحزبين الحاكمين منذ زمن طويل بشأن إسرائيل والأراضي الفلسطينية، محذرة من أن ذلك قد يهدد العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لأستراليا. في حين أُثير مخاوف من أن تغير المزاج العام بعد تصريحات إسرائيل حول السيطرة العسكرية على غزة، خاصة مع تصاعد التقارير عن معاناة السكان من الجوع وسوء التغذية. خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في سيدني للمطالبة بإيصال المساعدات إلى غزة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
تصريحات وآراء سياسية
قالت جيسيكا جيناور، أستاذة العلاقات الدولية، إن قرار الاعتراف الفلسطيني جاء نتيجة لمشاعر الشعب الأسترالي، الذي يرغب في إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة. وأكدت أن قرار الحكومة لا يحترم تحالفها مع الولايات المتحدة، التي تعارض إقامة دولة فلسطينية. من ناحية أخرى، ذكرت نيفيلندا أن نيوزيلندا تدرس حاليًا إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو قرار أثار انتقادات من قبل رئيسة وزرائها السابقة هيلين كلارك.







