أمرت النائبة في البرلمان النيوزيلندي، كلوي سواربريك، بمغادرتها للجلسة اليوم الثلاثاء بعد أن أدلت بتصريحات اعتبرت غير مقبولة أثناء مناقشة حامية حول قرار الحكومة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. جاء ذلك بعد أن رفضت سواربريك سحب تصريحها الذي أشارت فيه إلى أن نيوزيلندا تتخلف عن الدول الأخرى، وتخرج عن المألوف، وأن عدم اتخاذ قرار حول الاعتراف هو أمر مروع، ودعت بعض نواب الحكومة إلى دعم مشروع قانون يهدف إلى معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها. تنبأ رئيس البرلمان، جيري براونلي، بأنه من المتوقع أن تعود سواربريك إلى الجلسة غداً الأربعاء، لكن إذا استمرت في رفض الاعتذار، فسيتم إبعادها مرة أخرى من البرلمان.
موقف الحكومة والنقاش حول الاعتراف بفلسطين
قال وزير الخارجية، ونستون بيترز، إن الحكومة ستتخذ قرارها بشأن الاعتراف بفلسطين كدولة في سبتمبر القادم، بعد أن تجمع المعلومات وتتحدث مع الشركاء، مؤكداً أن القرار يتطلب دراسة متأنية ولن يُتخذ بسرعة. أعلنت نيوزيلندا أن هناك نية لاتخاذ قرار رسمي حيال القضية خلال الشهر المقبل، ويُذكر أن هناك دعمًا من أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب العمال وتي باتي ماوري، للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأشار بيني هيناري، عضو حزب العمال، إلى أن البلاد لديها تاريخ من الالتزام بالمبادئ والقيم، وأن تقاعس الحكومة يعتبر تخليًا عن هذه المبادئ في هذه الحالة.
رد فعل البرلمان على تصريحات سواربريك
اعتبر جيري براونلي أن تصريحات سواربريك غير مقبولة على الإطلاق، وطالبها بسحبها والاعتذار عنها. وعندما رفضت، أُمرت بمغادرة الجلسة، فيما أُشير إلى أنه يمكنها العودة غداً، لكن استمرارها في الرفض قد يؤدي إلى طردها مرة أخرى من البرلمان.
