تقدم القوات الروسية بسرعة في جزء صغير من خط الجبهة، حيث حققت مكاسب تدريجية في الأشهر الأخيرة على الرغم من تكلفتها. أعلنت موسكو عن ضم أربع مناطق أوكرانية، بينما لا تزال تخوض معارك من أجل السيطرة عليها. قبل أيام من اجتماع المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو لا تسعى لتحقيق السلام، وتستعد لشن هجمات جديدة، مشيرًا إلى أن استعدادات الجيش الروسي تظهر نية التصعيد بدلاً من إنهاء الحرب.
أفاد الجيش الأوكراني عن مواجهات في محيط قرية كوشيريف يار في منطقة دونيتسك، مع تصعيد روسي في المنطقة، حيث نفذت القوات الروسية هجوماً مباغتاً على شرق أوكرانيا قرب بلدة دوبروبيليا، ووفقًا للمدونين العسكريين، فإن التقدم الروسي، والذي بلغ حوالي 10 كيلومترات خلال يومين، يهدد بلدة دوبروبيليا التي يسيطر عليها الأوكرانيون وينتشر فيها هجمات من المسيرات الروسية. يشير تحليل “ديب ستيت” إلى أن القوات الروسية تقدمت بالقرب من ثلاث قرى، وهي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا، التي تعتبر من المناطق الحضرية الكبيرة التي ما زالت تحت سيطرة كييف، بينما يظل الوضع في كوستيانتينيفكا شديد الحساسية.
تطورات ميدانية وتحذيرات عسكرية
ذكر المدون العسكري الشهير ستيرنينكو أن القوات الروسية سيطرت على أجزاء من طريق سريع مهم في منطقة دونيتسك، وربط ذلك بتدهور الوضع العسكري، محذرًا من أن الأيام المقبلة ستحدد مصير الهجوم الروسي في المنطقة. احتدم القتال في المنطقة وارتفعت احتمالية أن يكون التقدم الروسي خطوة حاسمة، حيث أفاد “معهد دراسة الحرب” بأن قوات الاستطلاع الروسية تتسلل إلى المناطق القريبة من دوبروبيليا، مع تشديد على أن من السابق لأوانه تصنيف التقدم الروسي كاختراق كبير، محذرًا من أهمية التصدي للهجوم بسرعة وفعالية.
