رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | تأجيل الاجتماع الخاص بالممر الإنساني الإسرائيلي إلى السويداء

شارك

أُجّل الاجتماع المرتقب بين المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى الأسبوع القادم. جاءت هذه الخطوة بعد أن تبين الحاجة لمزيد من الوقت لإنهاء التحضيرات وإعداد جدول الأعمال بشكل نهائي.

أفادت المصادر أن التأجيل حدث لإتاحة فرصة إضافية لإنهاء الترتيبات الضرورية قبل عقد اللقاء، والذي كان من المقرر أن يُعقد يوم الأربعاء. وكان من المتوقع أن يلتقي باراك بديرمر والشيباني في باريس لمناقشة إمكانية التوصل لاتفاق، وهو اللقاء الثاني من نوعه خلال ثلاثة أسابيع بعد توقف استمر لثلاثين عامًا من التواصل بين سوريا وإسرائيل.

جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإيصال المساعدات

يحاول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون التوسط لإنشاء ممر إنساني بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سوريا، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المجتمع الدرزي هناك. كانت إسرائيل قد قصفت سوريا الشهر الماضي خلال اشتباكات عنيفة في السويداء، مدعية أنها تتخذ هذه الخطوة دفاعًا عن السكان السوريين من الدروز ودعمًا لهم.

يرى بعض المسؤولين أن إقامة اتفاق بين الحكومتين السورية والإسرائيلية على هذا الممر يمكن أن يساهم في تحسين العلاقات، ويعيد الزخم للمساعي الأميركية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين. كما يُعتقد أن هذا الممر قد يساهم في تحسين أوضاع المنطقة، خاصة أن الأمم المتحدة حذرت من تدهور الوضع الإنساني في السويداء، حيث تواجه صعوبات في إيصال المساعدات بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الاستقرار.

مخاوف سوريا وتحفظاتها

عبّر الجانب السوري عن مخاوفه من أن يستخدم المتمردون الدروز في المنطقة الممر لتهريب الأسلحة، الأمر الذي يعوق التقدم في المفاوضات. وكان من المقرر أن يلتقي باراك مع ديرمر والشيباني في باريس لمحاولة التوصل لاتفاق، وهو اللقاء الثاني من نوعه بعد عزل استمر لثلاثة وعشرين عامًا. تأتي هذه الجهود وسط تصعيد إسرائيلي ملحوظ على سوريا، حيث نفذت ضربات على مواقع في دمشق ودبابات كانت متجهة إلى السويداء، وهو ما أثار قلق الولايات المتحدة بشأن احتمال تصعيد أي من الطرفين للأوضاع العسكرية في سوريا.

الوضع في السويداء وتأثيراته

تعد مدينة السويداء المعقل الرئيسي للدروز في سوريا، وتشهد وضعًا متقلبًا رغم سريان وقف إطلاق النار. منذ يوليو الماضي، أدت الاشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية إلى مقتل مئات وتشريد العديد، مع تقارير عن انتهاكات وجرائم ضد المدنيين. خلال تلك الفترة، استهدفت إسرائيل الدبابات السورية المتجهة إلى المنطقة، بالإضافة إلى قصفها لدمشق، مما يعكس تصعيدًا في التدخلات العسكرية التي تثير قلق المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، من احتمال تأجيج الصراع وزيادة عدم الاستقرار في سوريا.

مقالات ذات صلة