تحاصر اليونان أكثر من عشرين حريقًا في ظروف جوية صعبة، مع توقعات بأن يكون يومًا شديدًا بسبب هبوب رياح عنيفة، حسبما أعلن المتحدث باسم فرق الإطفاء فاسيليس فاثراكويانيس. منذ الأسبوع الماضي، تسجل البلاد رياحًا تزيد سرعتها عن 80 كيلومترًا في الساعة، مما يزيد من صعوبة مكافحة الحرائق التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم سائحان فيتناميان، الجمعة الماضية.
توقعات هيئة الأرصاد الجوية اليونانية تشير إلى أن درجات الحرارة ستصل إلى 40 درجة مئوية في مناطق غرب البلاد، وخصوصًا في غرب منطقة البيلوبونيز، الأمر الذي يساهم في انتشار الحرائق بشكل أكبر. تركزت الحرائق في جزيرة زاكينثوس (زانتي) في البحر الأيوني، وجزيرة خيوس في شمال شرق بحر إيجة، ومنطقة بريفزا غرب اليونان، وأخايا في شمال غرب البيلوبونيز، حيث تم إجلاء السكان من حوالي عشرين قرية الثلاثاء.
تفاصيل الحرائق وتأثيرها
أدت النيران في جزيرة زانتي إلى اتلاف حوالي 1500 هكتار من الغابات والحقول، ووصف عمدة أخايا الغربية غريغوريس أليكسوبولوس الوضع بأنه “كارثة كبيرة”، حسبما ذكر لوكالة الأنباء اليونانية. بالقرب من ميناء باتراس، ثالث أكبر مدن البلاد، تم إخلاء مركز صحي الأربعاء واحترقت ساحة خردة فيها حوالي مئة سيارة، مع تضرر بعض المنازل. وعلى الرغم من تحسُّن الوضع في بعض المناطق، إلا أن حريقًا جديدًا بالقرب من الموقع الأثري فوتيني يهدد المناطق الحرجية والمساكن، مع وجود سحابة كثيفة من الدخان تغطي المنطقة.
أما في جزيرة خيوس، واصل عناصر الإطفاء جهودهم على جبهتين، بعد أن شهدت الجزيرة حريقًا أتى على أكثر من 4000 هكتار من الأراضي في يونيو الماضي. وتمكَّن خفر السواحل من إجلاء نحو 80 شخصًا من الجزيرة ومدينة باتراس، فيما أصيب 15 عنصر إطفاء بحالات إغماء ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
جهود عمليات الإطفاء والتموين
تم نشر 33 طائرة و4850 عنصر إطفاء عبر البلاد لمواجهة الحرائق، منذ فجر الأربعاء، حسبما أكد المتحدث باسم فرق الإطفاء. وخلال الأيام الماضية، طلبت اليونان من الآلية الأوروبية إمدادها بأربع طائرات مائية إضافية للمساعدة على إخماد الحرائق. وأضاف كوستاس تسيغاس رئيس اتحاد عناصر الإطفاء أن الوضع خلال الـ24 ساعة الماضية كان من أصعب الأوقات في تاريخ مكافحة الحرائق اليونانية، مؤكدًا على الجهد الكبير المبذول يدويًا وجويًا لمواجهة هذه الكوارث.







