كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن خطة الجيش الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، حيث تم الإعلان عن موافقة رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، على الخطوط العريضة لهذه الخطة. تتضمن الخطة إخلاء حوالي 800 ألف فلسطيني من المنطقة وإعادة بناء محور نتساريم، بهدف السيطرة على القطاع بشكل كامل.
بعد عملية الإخلاء، ستقوم القوات العسكرية الإسرائيلية بحصار مدينة غزة وعزلها عن المناطق المجاورة، خاصة منطقة المخيمات الوسطى والمنطقة الإنسانية في المواصي، وذلك من خلال تنفيذ عمليات لإعادة بناء محور نتساريم. يليه حملة واسعة من الهجمات الجوية والعمليات العسكرية داخل المدينة، بهدف تحقيق السيطرة الكاملة على القطاع.
وفي سياق التحضيرات، ستُبذل جهود داخل إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية الماسمحة بالدخول إلى غزة، بالإضافة إلى تجهيز مناطق في الجنوب لتوفير بنية تحتية حيوية مثل المياه والخدمات الطبية. تأتي هذه التحضيرات ضمن خطة كبيرة تستهدف فرض السيطرة الكاملة على القطاع.
سحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من القطاع خلال الأيام الأخيرة، ولم يتبقَ هناك سوى خمسة ألوية، وهي ثلث القوات التي شاركت في عملية “مركبات جدعون”. هدف هذا السحب هو إتاحة المجال للجنود للاستراحة، والتدريب، وتحضير الأدوات الهندسية اللازمة للعملية الشاملة. كما يُقلل الجيش عدد قوات الاحتياط للسماح بانضمام أكبر عدد من القوات النظامية.
تتمركز القوات الخمسة الحالية في مناطق محددة، منها شمال القطاع، خصوصًا حي الزيتون، وخان يونس، بهدف السيطرة على المناطق التي استُولي عليها، وتأمين محاور مغين عوز وموراج، بالإضافة إلى منطقة رفح. وأشار بيان صدر عن الجيش إلى أن رئيس هيئة الأركان، زامير، أكد على الموافقة على خطة الهجوم خلال اجتماع حضره قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، حيث تم استعراض إنجازات العمليات العسكرية الحالية والموافقة على الخطوات المستقبلية.







