رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | بوتين يستعد لاختبار صاروخ “لا يُقهر” قبل لقاء ترامب

شارك

يرجح أن روسيا تستعد لإجراء اختبار لصاروخ كروز جديد يعمل بالطاقة النووية ويحمل رأسًا نوويًا، وفقًا لتحليلات باحثين أميركيين ومصدر أمني غربي. تأتي هذه التطورات في وقت يتهيأ فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل لبحث الأوضاع في أوكرانيا.

مؤشرات على التحضيرات للاختبار

خلال الأسابيع الأخيرة، رصدت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” وجود نشاط ملحوظ في موقع اختبار “بانكوفو” الذي يقع في أرخبيل نوفايا زيمليا في بحر بارنتس. أظهرت الصور زيادة في عدد المعدات والعمال، بالإضافة إلى وجود سفن وطائرات سبق أن استخدمت في تجارب سابقة لصاروخ 9M730 المعروف باسم “بوريفيستنيك” أو “Storm Petrel”. قام الباحثان، جيفري لويس وديكر إيفليث، بتحليل هذه الصور ووصلا إلى استنتاج مفاده أن روسيا تعد لإجراء اختبار لهذا الصاروخ، ومن المتوقع أن يتم خلال الأسبوع الجاري، مما قد يؤثر على اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب في ألاسكا.

التحركات العسكرية والمواقف الدولية

رصدت الصور تواجد حاويات شحن ومعدات وعدد كبير من العاملين في الموقع منذ أواخر يوليو، مع وجود طائرتين مزودتين برادارات لجمع البيانات منذ منتصف يوليو، كذلك تم رصد خمس سفن كانت مشاركة في تجارب سابقة، وسفينة سادسة كانت في طريقها إلى الموقع الثلاثاء الماضي. تواصلت الجهات المختصة مع الجهات المعنية وأكدت أن بحر بارنتس يعد مركزًا هامًا لتجارب روسيا الصاروخية، وأن هناك استعدادات لاختبارات صاروخية محتملة بين 9 و22 أغسطس.

موقف الحكومات والمنظّمات المعنية

رفضت وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية والوزارة الروسية للدفاع التعليق على أنباء الاختبار، بينما لم يعلق البيت الأبيض على الموضوع. تأتي الأنباء عن الاختبار وسط توتر دولي وتصريحات روسية تصف سلاح “بوريفيستنيك” بأنه لا يُقهر، معتمدًا على مداه غير المحدود ومساره غير المتوقع. ويثير هذا الصاروخ قلقًا لدى كثير من المحللين، خاصة وأنه قد يطلق إشعاعات نووية على مسافة واسعة، بالإضافة إلى أن فعاليته في مواجهة أنظمة الدفاع الحالية والمستقبلية موضع شك.

توقيت وأثر التجهيزات العسكرية

تشير البيانات إلى أن الجدول الزمني للاختبار ربما كان مخططًا قبل الإعلان عن لقاء بوتين وترامب، إلا أن إمكانية تأجيل التجارب تعتبر واردة كرسالة سياسية من جانب بوتين، خاصة في ظل قرب انتهاء معاهدة “نيو ستارت” للأبحاث النووية الاستراتيجية في الخامس من فبراير. كما تبرز تحركات جوية وبحرية، حيث وُجدت طائرتان مزودتان بأنظمة رادار وأربع سفن شاركت في تجارب سابقة، وسفينة أخرى كانت في طريقها للموقع في الأيام الأخيرة، الأمر الذي يعكس استعدادات واسعة لإجراء الاختبار.

مقالات ذات صلة