أثارت واقعة مطاردة سيارة لفتاتين بمدينة 6 أكتوبر موجة غضب واسعة في مصر، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو يوثق لحظة الحادث وما سبقه من محاولة مطاردة السيارة لهما، والتي أدت إلى وقوع اصطدام ووقوع إصابات.
قامت الأجهزة الأمنية بالقبض على أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة طلاب جامعيين وسائق من تطبيقات النقل، وذلك بعد أن تبيّن تورطهم في مطاردة الفتاتين على الطريق بمحافظة الجيزة، حيث قاموا بإغلاق مسار السيارة التي كانت تقوده إحدى الفتاتين وصديقتها، مما أدى إلى محاولة الأخيرة تفادي الاصطدام، إلا أنها ارتطمت بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق، مما أسفر عن إصابتهاما والحاق أضرار بالمركبات.
تفاصيل الحادث والتصعيد الأمني
أوضحت وزارة الداخلية المصرية أن بلاغًا ورد من الفتاة التي كانت تقود السيارة بعد تعرضها للملاحقة من قبل ثلاثة سيارات خاصة، حيث حاولوا إيقافها ومعاكستها أثناء سيرها رفقة صديقتها. فأدى ذلك إلى اصطدام السيارة بسيارة نقل كانت متوقفة بجانب الطريق، وتعرضت الفتاتان لإصابات متفاوتة، نُقِلت على إثرها إلى مستشفى أكتوبر المركزي لتلقي العلاج.
تم تحديد وضبط السيارات المشاركة في الحادث، وقائديها ومستقليها، وكلهم من سكان منطقة أكتوبر. وأقروا جميعًا بارتكابهم الواقعة، حيث تم التحفظ على السيارات وإحالتهم للنيابة العامة لاستكمال التحقيق، مع تأمين مكان الحادث وتحويل المصابتين للعلاج، حيث أظهرت التقارير إصابة إحداهما بكدمات وسحجات، والأخرى بجرح قطعي في الجبهة استدعى عملية خياطة، إلا أن حالتهما استقرت وخروجها من المستشفى كان خلال ساعات.
تحليل العقوبات والتوقعات القانونية
وفقًا لمحامي نقض، يتوقع أن تواجه الأطراف الثلاثة المتهمين تهمًا تتعلق بالشروع في القتل، وذلك بسبب مضايقتهم للفتاتين بقصد إيقاف السيارة والاصطدام بهما، إضافة إلى التهجم على من تتعرض للتحرش، حيث يمكن أن تصل العقوبات إلى السجن من 10 إلى 15 سنة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث في مصر وضرورة فرض قوانين أكثر حسمًا لمنع تكرارها.
أكد الخبراء أن حادثة المطاردة تعد فردية وليست ظاهرة، ولكنها تبرز الحاجة للتشديد على قوانين تأديب المخالفين وتربية النشء، للتحلي بأخلاق وأعراف تراعى حق الآخرين وتحفظ سلامتهم، خاصة مع غياب بعض المبادئ الدينية والأخلاقية، مما يؤدي إلى تكرار مثل هذه التصرفات غير المقبولة.
