لا تزال فرق الإطفاء تعمل بجد لاحتواء حريق كبير نشب، الثلاثاء، في غابات منطقة شفشاون السياحية في شمال المغرب.
حلقت طائرات “كنادير” فوق المنطقة الجبلية صباحًا، وسط رياح عنيفة، وأسهمت في محاولة السيطرة على النيران، في حين بقيت فرق التدخل على استعداد قرب قرية ديردرة، التي تعد من المناطق المتضررة بشكل كبير.
وذكر المزارع عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن هذا الحريق هو الأكبر خلال العام الحالي في المغرب، وأن الانتشار السريع للنيران يرجع إلى طبيعة الأرض وشدة الرياح، التي ساعدت على تأجيج الحريق بشكل استثنائي.
وفق مصادر رسمية، تم تدمير نحو 500 هكتار من الغابات والمحاصيل حتى مساء الأربعاء، حيث تواصل السلطات مكافحة الحريق، الذي يأتي ضمن موجة حر قوية مصحوبة برياح حارة وجافة تهب من الصحراء الكبرى.
موجة الحر وتداعياتها
يشهد المغرب موجة حر شديدة، ما يزيد من خطورة الحرائق، في ظل ظروف جوية صعبة، مع استمرار الفرق في جهودها للسيطرة على النيران وتخفيف الأضرار.
الوضع في أوروبا المجاورة
أما في جنوب أوروبا، فتواصل دول مثل اليونان، إسبانيا، إيطاليا، والبرتغال جهود مكافحة حرائق الغابات، مع استمرار موجة الحر، التي تساهم في تفاقم الأوضاع وحبست جهود الإطفاء هذه في مواجهتها.
