اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي لقسم العزل في سجن غانوت
قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باقتحام قسم العزل الانفرادي في سجن غانوت، مما أثار ردود فعل غاضبة. خلال زيارته، توجه بن غفير إلى المعتقل الفلسطيني مروان البرغوثي في زنزانته، وهدده بشكل مباشر، قائلاً إن الإسرائيليين لن يظلوا صامتين أمام من يستهدف شعبهم ويقتل أبناءهم ونساءهم، مؤكدًا أن إسرائيل ستقوم بمحوه. جاء هذا التصرف في وقت تزايدت فيه الانتقادات الدولية، ووصفت الخارجية الفلسطينية ما قام به بن غفير بأنه استفزاز غير مسبوق، ويتسم بسمات إرهاب دولة منظم، يحمل تهديدات واضحة لحياة البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
ردود الفعل الفلسطينية والدولية على الاقتحام
حمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة مروان البرغوثي وجميع الأسرى، خاصة بعد اقتحام بن غفير لزنزانته، معتبرة أن تصرفه يعد اعتداءً خطيراً على حقوق الأسرى ويشكّل استفزازًا وتهديدًا مباشرا لحياتهم. وصف نائب الرئيس الفلسطيني، حسن الشيخ، تهديد بن غفير بأنه قمة الإرهاب النفسي والجسدي، داعيًا المنظمات والمؤسسات الدولية إلى التدخل السريع لحماية الأسرى الفلسطينيين من ممارسات إسرائيل العدوانية والعدائية.
معلومات عن مروان البرغوثي والسياق القانوني
يذكر أن مروان البرغوثي اعتقلته إسرائيل عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب تهم تتعلق بعمليات أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين، ويعتبر أحد القياديين البارزين في حركة فتح. يأتي هذا التصعيد وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، ويبرز ممارسات إسرائيل في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين وتصعيدها العسكري والأمني ضد من تتهمهم بمحاولة المساس بأمنها.







