نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للبنان، مؤكدًا أن موقف إيران من الوضع في لبنان والمقاومة لا يدل على تدخل في شؤون الدولة اللبنانية.
وأوضح عراقجي أن إيران لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وأن حزب الله مستقل تمامًا، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يمنع إيران من التعبير عن رأيها بشأن السلام في المنطقة. وشدد على أن استقرار المنطقة لا يتحقق بدون وجود سلاح المقاومة، معتبرًا أن المقاومة وحدها قادرة على ردع الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.
حول الملف النووي الإيراني
أكد عراقجي أن العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية شهدت تغييرات بعد الحرب، خاصة بعد تعرض بعض منشآتنا النووية لأضرار. ودعا الوكالة إلى تحديد كيفية التعامل مع بروتوكول التفتيش في المنشآت التي تعرضت للقصف، مقترحًا أن يبدأ التعاون مع الوكالة وفق إطار جديد قبل الموافقة على عمليات التفتيش الجديدة.
تصريحات إيرانية حول لبنان والدعم للمقاومة
أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، خلال زيارته للبنان، أن إيران لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأنها تدعم دائمًا حركة المقاومة، دون أن يفسر ذلك على أنه تدخل مباشر. وقال لاريجاني خلال لقائه برئيس لبنان جوزيف عون إن الشعب اللبناني عزيز على إيران، وأن طهران ستقف إلى جانبه في جميع الظروف.
وأفادت الرئاسة اللبنانية أن عون استقبل لاريجاني والوفد المرافق، مؤكدين عمق العلاقات والتعاون بين البلدين. إلا أن مواقف لبنانية متباينة نُقلت، حيث أكد بعض المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم مسؤولون من حزب الله، رفضهم نزع سلاح الحزب ودعوتهم الحكومة اللبنانية إلى العدول عن ذلك، محذرين من أن مضي الحكومة قد يؤدي إلى فتنة داخلية.
وفي ذات السياق، أكد مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي أن إيران تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، موضحاً أن طهران تدعم المقاومة بشكل دائم، وترفض أي محاولة للضغط على المقاومة اللبنانية أو تقويض دورها في المنطقة.
