يسعى مقاتلون أجانب ومن انضموا إلى الحرب الأهلية في سوريا إلى تقديم طلبات للحصول على الجنسية السورية من الحكومة الجديدة، مؤكدين أنهم يستحقونها بعد أن ساعدوا المعارضة في الوصول إلى السلطة وإسقاط النظام السابق بقيادة بشار الأسد.
يظل مصير هؤلاء المقاتلين سؤالًا معقدًا، خاصة مع رفض العديد من الدول إعادة من تعتبرهم متطرفين، وبدوره يخشى بعض السوريين من وجودهم على الأراضي السورية. يفتقر عدد كبير من هؤلاء وأسرهم، بالإضافة إلى العاملين في المجال الإنساني والإعلامي الذين انضموا للمعارضة، إلى وثائق قانونية رسمية تؤهلهم للبقاء أو السفر بشكل قانوني.
تم تجريد بعض المقاتلين من جنسيتهم الأصلية، ويواجهون مخاطر السجن أو حتى الإعدام في بلادهم. يؤكد هؤلاء أن منحهم الجنسية السورية سيساعد على استقرار أوضاعهم، لكن الحكومة تخشى أن يثير ذلك استياء السوريين والدول الخارجية التي تتطلع إلى دعم عملية إعادة الإعمار والوحدة الوطنية.
مطالبة المقاتلين بالجنسية
في رسالة إلى وزارة الداخلية السورية، طالب المقاتلون الأجانب بمنحهم الجنسية السورية لتمكينهم من الاستقرار وامتلاك الأراضي والتنقل بحرية. أشاروا إلى أنهم شاركوا في معاناة سوريا، وتشاركوا معهم الأحلام بمستقبل حر وعادل، معبرين عن أسفهم لوضعهم غير الواضح حتى الآن. طالبوا بأن يُمنحوا جواز سفر سوري ليتمكنوا من السفر والاندماج في المجتمع.
شخصية مقدمة الطلب
قدم هذه الرسالة بلال عبد الكريم، وهو ممثل كوميدي أمريكي أصبح مراسلًا عسكريًا ويقيم في سوريا منذ عام 2012، ويعبر عن أمل أن يُنظر إلى مطالب المقاتلين بمنحهم الجنسية كخطوة نحو المصالحة والاستقرار.







