حذر رئيس وزراء لبنان نواف سلام من التصرفات غير المسؤولة التي قد تؤدي إلى الفتنة، معتبراً أن أقوال أمين عام حزب الله نعيم قاسم تحمل تهديدات خفية بإشعال الحرب الأهلية. وأكد أن الحكومة اللبنانية تتخذ قراراتها بناءً على مصلحة البلاد، وأنها مستقلة ولا تتلقى أوامر من جهات خارجية، مشددًا على أن القرارات تصنع في مجلس الوزراء اللبناني بشكل حصري.
وأوضح سلام أن اتفاق الطائف يحدد سلطات الحكومة اللبنانية بشكل واضح، ويؤكد سيادة الدولة على كامل أراضيها باستخدام قوتها الذاتية، موضحًا أنه لا يحق لأي حزب في لبنان امتلاك سلاح خارج إطار الدولة الرسمي، وأن السلاح الموجه للعدو الإسرائيلي يجب أن يكون بيد الجيش اللبناني، وليس لأي جهة أخرى، مؤكدًا على وطنية الجيش ورفض التشكيك في وطنيته.
رد سلام على تصريحات نعيم قاسم
ذكر سلام أن نعيم قاسم يرى أن قرار الحكومة بتجريد الحزب من سلاحه قد يسبب حربًا أهلية، محذرًا من أن الحزب مستعد لخوض معركة للدفاع عن سلاحه، وأن ذلك يشكل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار الوطني. وأشار إلى أن الحكومة قامت بقرار خطير يخالف ميثاق العيش المشترك، مما يعرض لبنان لأزمة كبيرة، ودعا إلى أن يبقى الجيش بعيدًا عن أي فتنة داخلية ويؤكد قيادته على عدم الرغبة في الانجرار إلى مسار يهدد وحدة البلاد.
وشدد على أهمية أن يواجه لبنان التهديدات والعدوان الخارجي بشكل موحد، وأن تصرفات بعض الأطراف منكفة على تصعيد الوضع، داعيًا إلى عدم الزج بالجيش في الصراعات الداخلية، لأن سجله مشرف وولاؤه للوطن. وقال إن خيار الوحدة والالتفاف حول الدولة هو الحل الوحيد لضمان استقرار لبنان وبقائه، محذرًا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار لبنان بالكامل.
موقف حزب الله وتحركاته الراهنة
قال قاسم إن حزب الله وحركة أمل قررا تأجيل أي احتجاجات في الشوارع على خطة مناهضة من الولايات المتحدة، وذلك لإتاحة فرصة للحوار مع الحكومة اللبنانية. لكنه أشار إلى أن أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى استهداف السفارة الأميركية في بيروت، معبرًا عن أن الحزب يحرص على الحفاظ على استقرار البلد، وهو مستعد لمواجهة التحديات الوطنية بطرق سلمية وتحت إطار القانون.







