أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 1760 فلسطينيًا قُتلوا أثناء محاولتهم الانتظار للحصول على المساعدات في قطاع غزة منذ أواخر مايو. وأكدت أن معظم عمليات القتل وقعت خلال محاولة السكان الوصول إلى المساعدات الإنسانية أو أثناء تنقلهم عبر الطرق المؤدية إليها. وأشارت إلى أن غالبية الضحايا قتلوا خلال عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية، حيث بلغت أعداد القتلى الذين كانوا في مواقع المساعدات أو على طرق قوافل الإمدادات 994 و766 على التوالي. وأُتهم الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن معظم هذه العمليات، بسبب تقييده دخول المساعدات إلى القطاع واستهدافه لمواقع توزيعها والطرق المؤدية إليها، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين خلال محاولاتهم الحصول على الطعام والماء.
الحصار والضغوط الإنسانية على غزة
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً يضم البر والبحر والجوان، وأوقفت تدفق الغذاء والمياه والكهرباء والوقود إلى القطاع، مما تسبب في انهيار الخدمات الأساسية، خاصة في المستشفيات التي كانت تعاني من نقص شديد في المواد. أدى ذلك إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، وأصبح السكان يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الدولية، التي تقلصت بشكل كبير أو توقفت تمامًا. وتفاقم الوضع بسبب تدهور البنى التحتية وتوقف معظم الخدمات الأساسية، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الضرورية.
