كشف تقرير لصحيفة “إسرائيل هيوم” أن هناك مسودة مقترح أميركي أعدت بعد محادثات جرت في مصر هذا الأسبوع بين وفد من حركة حماس ووسطاء. يهدف هذا المقترح إلى التوصل إلى تسوية دائمة تتكون من عدة مراحل، تبدأ بمخطط ويتكوف المقترح وتنتهي باتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد.
ذكر المصدر أن هذه المسودة أعدت بعد اللقاءات بين وفد حماس والوسطاء في مصر، وأكد أن تحضيرات جرت لإزالة الجمود الحاصل، رغم التصريحات المتكررة من حماس برفض شروط إنهاء الحرب. أشار إلى أن حماس أبدت استعدادها للموافقة على بنود خطة ويتكوف، التي كانت قد عارضتها خلال الحوار في الدوحة، كما لم تستبعد مناقشة موضوع إنهاء الحرب خلال فترة وقف النار، وأبدت مرونة بشأن بعض المطالب حول الرهائن.
تطلب إسرائيل منذ بداية الصراع من حماس تقديم تفاصيل عن وضع الرهائن، والسماح بنقل مساعدات غذائية ودوائية، بالإضافة إلى عقد زيارات لمنظمة الصليب الأحمر. لم تكشف المصادر عن كامل التفاصيل، لكن أشارت إلى أن لهجة حماس تغيّرت وتُظهِر رغبة في تحقيق وقف لإطلاق النار، ومنع احتلال غزة.
تفاصيل المقترح الأميركي الجديد
تشير الصحيفة إلى أن المحتوى الرئيسي للمسودة يهدف إلى عدم التعارض مع النهج الإسرائيلي، الذي يركز على التوصل لاتفاق شامل وليس جزئي، مع السماح بوقف إطلاق نار يساهم في الإفراج عن بعض الرهائن. تتضمن المرحلة الأولى من المقترح تنفيذ مخطط ويتكوف بتعديلات طفيفة، وهو خطة كانت إسرائيل قد وافقت عليها، ولكنه قوبل برفض من حماس، وتتمثل في إطلاق سراح نصف الرهائن، سواء على قيد الحياة أو أموات.
وتقضي المفاوضات التي ستبدأ أثناء سريان وقف النار بمناقشة جميع شروط إنهاء الحرب، من بينها نزع سلاح حماس، ونفي قادتها المتبقين في غزة، وتحويل المسؤولية المدنية إلى جهة دولية. وأشارت الصحيفة إلى أن معاملة المدنيين في غزة بموجب هذا المخطط ستبدأ قبل التوصل إلى اتفاقات نهائية، مما يعني أن حماس ستتنازل بشكل فعلي عن السيطرة على القطاع لصالح جهات دولية.
الهدف الأهم من هذا المسعى هو إبعاد السكان المدنيين عن دائرة الصراع، والتخلص من الاعتماد على حماس، وبدء إعادة إعمار القطاع. وأوضح مسؤول أميركي أن المفاوضات قد لا تجرى في قطر، وأنها ستكون بمثابة العرض الأخير من حماس لتجنب الاحتلال الكامل للقطاع، مع دعم أميركي كامل لهذا الخيار إذا رفضت حماس ذلك. وأكد المصدر أن الدعم الأميركي ليس مطلقًا، وأن الرئيس ترامب يصر على إنهاء حرب غزة في أقصر وقت ممكن، لا تتجاوز أسابيع أو أشهر.







