بدأ الجيش الإسرائيلي في تزويد سكان قطاع غزة للخيم ومستلزمات أخرى، بهدف نقلهم من مناطق القتال إلى مناطق آمنة في جنوب القطاع، حسب تصريحات المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي. وتُستخدم منظومة المعابر لنقل هذه المساعدات عبر معبر كيرم شالوم، بعد أن خضعت للفحوصات اللازمة من قبل موظفي وزارة الدفاع، وتمت بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية.
تطورات الوضع الميداني والإجراءات العسكرية
تأتي هذه الخطوات بعد إعلان إسرائيل عن نيتها شن هجوم جديد على شمال مدينة غزة، الذي يعتبر من أكبر المراكز السكانية في القطاع، في خطة أثارت القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني. وتُعد هذه العملية جزءًا من جهود إسرائيل لمهاجمة عناصر حركة حماس، بينما يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد عدم وجود خيار أمام إسرائيل سوى إتمام المهمة وهزيمة حماس، التي ترفض إلقاء سلاحها إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
موقف الجهات العسكرية والمنظمات الدولية
لم تُعلق هيئة “كوغات” العسكرية الإسرائيلية على الفور على تحضيرات نقل المساعدات، لكن من المعروف أن العمليات تتواصل لعزل القطاع وتحقيق أهدافها العسكرية. وتسيطر إسرائيل على حوالي 75% من مساحة غزة، فيما تركزت القوات الإسرائيلية على شمال المدينة، وسط استمرار العمليات العسكرية المستمرة منذ بداية النزاع.
أسباب وتبعات الحرب المستمرة
بدأ الصراع عندما شنت حركة حماس هجومًا على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، وأسفر الهجوم عن مقتل 1200 وإسر 250، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، لا تزال هناك 20 من الرهائن المحتجزين من أصل 50 في غزة. ردت إسرائيل بحملة عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة تتعلق بالجوع والنزوح، وواجهت اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام المحكمة الدولية، بينما تنفي إسرائيل هذه الاتهامات.
